في ذلك الوقت... عند غروب الشمس يهب النسيم العليل فيبدأ سعف النخيل يهمس في اذن بعضه البعض ويتناجى بنشيد ملحمة حياتك أيها الإمام الفذ، ويرسل مع ذلك النسيم المهاجر رسالة تتضمن كلّ الوان الظلم التي جرت عليك...وفي الربيع عندما ينشقّ ويتفجّر حزن السماء الكئيبة فتتساقط دموع السحاب، تمثّل هذه الدموع همّ وحزن اتباعك الذين يتجرعون الوان الظلم على طول التاريخ فيبكون عليك أيّها الإمام العظيم !لكن الستائر الغليظة لهذه الدموع لا يمكن ان تحول دون رؤية ملحمتك وصمودك وصبرك وبالتالي شهادتك في سبيل الحق، واذا كنّا نبكيك فنحن نبكيك واقفين حتى نجلّ فيك الصمود والوقوف، وحتّى ينهض التاريخ اجلالاً لبطولتك.فسلام لك من اروع واشجع نقطة في اعماق قلوبنا دائماً ومن غير انتهاء.