العزلة الاجتماعية تعني الغياب التام أو شبه التام عن التواصل مع المجتمع. وغالباً ما تكون العزلة لا إرادية، ما يميّزها عن الميول أو الأفعال الانعزالية التي يقوم بها الشخص متعمدًا. وهي لا تشبه الوحدة المتأصلة في غياب التواصل المؤقت مع البشر الآخرين. ويقول علماء النفس إنّ الانفراد له نوعان هما وحدة وعزلة، والوحدة و سعي الإنسان إلى المكوث وحيداً، وفي السعي إلى الانعزال طابعاً سلبياً.
الحاجة للأسرة والمجتمع
أكّد فريق من الباحثين الصينيين أنّ العزلة يمكن أن تتسبب في الموت المبكر، معتمدين على تجارب أجروها على الحشرات. فقال الباحثون أنّ جماعات الذباب والنمل غير قادرة على التواصل مع أمثالها تموت أسرع من تلك التي تعيش داخل أسرة أو مجتمع. لكنّ الذباب المعزول عن جنسه يموت بعدد أقل بالمقارنة مع النمل، الأمر الذي يدل على متانة الاتصالات الاجتماعية في مجتمعات النمل.
والتجارب ما زالت تُجرى على الحيوانات، لكنّ الحياة المُعاشة بين الناس تُظهر أنّ الموضوع ليس مختلفاً كثيراً بين البشر. فتنبّهوا الى مخاطر العزلة وحاولوا قدر الامكان أن تحافظوا على علاقاتكم الاجتماعية.