2015/9/11 — قدم الأمين العام بان كي مون اليوم أجندته لتعزيز عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، بما في ذلك تحديد ثلاثة تغييرات "جوهرية" لتكيف عمليات حفظ السلام للحقائق الجديدة، فضلا عن اتخاذ تدابير للقضاء على الاستغلال والاعتداء الجنسي.
وأوضح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة في المؤتمر الصحفي أن الأمين العام حدد خطوات مهمة يتعين اتخاذها لتنفيذ مقترحات اللجنة المستقلة رفيعة المستوى المعنية بالسلام التي شكلها السيد بان العام الماضي لمراجعة عمل بعثات حفظ السلام.
وقال بان كي مون في بيان بمناسبة صدور تقريره حول "مستقبل عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام"، إن "أساسيات عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة لن تتغير. مهمتنا هي دعم التسوية التفاوضية وحماية المدنيين وتعزيز حقهم في الأمن والعدالة والتنمية. ولكن من الضروري أن نتحمل المسؤولية ونستجيب لاحتياجات الناس الذين نخدمهم".
"طلبت من اللجنة أن تتحلى بالجرأة في توصياتها حول كيفية تعزيز عمليات حفظ السلام لمواجهة التحديات بشكل أفضل".
وأضاف، "لقد حددت ما أعتقد أنه أولويات عمليات حفظ السلام للأمم المتحدة والخطوات التي نحتاج أن نتخذها لتحقيق هذه الأولويات، انطلاقا من خبرتي على مدى السنوات الثماني الماضية وتوصيات الفريق الشاملة".
وأوضح قائلا، "أولا يتعين جعل المنع والوقاية أولوية إذا أردنا كسر حلقة الاستجابة بشكل متأخر ومكلف للغاية. ثانيا نحتاج إلى أن نغير الطريقة التي نخطط ونمارس بها عمليات حفظ السلام، لتكون أسرع وأكثر استجابة وخضوعا للمساءلة للدول والشعوب في الصراعات. "
أما التغيير الثالث فيتمثل في ضرورة وضع إطار عمل دولي-إقليمي لإدارة التحديات أمام السلم والأمن في الوقت الراهن.
وتابع قائلا "لا يمكننا أن نكون مصدرا لمعاناة إضافية. وبناء على ذلك يضم تقريري أكثر من اثني عشر تدبيرا جديدا لتخليص الأمم المتحدة من الاستغلال الجنسي والاعتداء الشنيع."
ويأتي تقرير اللجنة المكونة من 16 عضوا بعد 15 عاما على إصدار تقرير الإبراهيمي، نسبة إلى مستشار الأمم المتحدة والدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي الذي ترأس فريق رفيع المستوى أنشأه الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان.
وأكد السيد بان كي مون "أن التغير لن يتم إلا إذا شاركت الدول الأعضاء والشركاء في هذه الجهود"، مشيرا إلى أهمية المشاركة السياسية والاستثمارات الذكية الهادفة التي ستعمل على تحسين الاستجابة العالمية لأهوال اليوم.
"الذكرى ال70 للأمم المتحدة هي لحظة الرقى إلى مستوى هذا التحدي. وإنني أتطلع إلى العمل مع جميع الأعضاء وجميع الشركاء لدفع جدول أعمال هذا قدما".
الامم المتحدة
رد مع اقتباس
