سيناريو ميلان يؤرق جماهير يوفنتوس.. وبوغبا يصب الزيت على النار!



LaPresseخاص - يوروسبورتيشعر مشجعو يوفنتوس بحالة من القلق لم يعتد عليها جمهور فريق حقق الدوري ل4 مرات متتالية بل ووصل لنهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.. فقد استمر مسلسل نزيف النقاط الذي يتعرض له فريق "السيدة العجوز" فتعادل مع كييفو فيرونا بهدف لكل منهما ضمن منافسات الجولة الثالثة للدوري الإيطالي فأصبح حامل اللقب في المركز السادس عشر برصيد نقطة واحدة من تعادل وهزيمتين.. بعد أن خسر في الجولة الأولى أمام أودينيزي ثم أمامه وصيفه الموسم الماضي روما في ثاني جولات الكالتشيو.هذه النتائج لا يمكن وصفها سوى بالكارثية وهي تهز نادي يوفنتوس حتى وإن أظهر أليغري في بعض تصاريحاته أن ما يحدث مجرد سوء حظ وأن اليوفي سيكون بين أفضل 3 فرق في نهاية الموسم.
المشكلة الكبرى ليست في تراجع النتائج بشكل لا يصدق- فقط- بل في اختلاف وجهات النظر بين الإدراة والمدرب أليغري، وهو ما يهدد استقرار الفريق أكثر وأكثر.. فيرى البعض أن الإدراة تتدخل بشكل فج في أسلوب وعمل أليغري بل ومحاولة إحراجه أمام الجماهير وهو ما ظهر للعيان بعد مباراة كييفو فيرونا فقد انتقد رئيس النادي علنا عدم إشراك الفرنسي بوغبا أمام فيرونا وإبقائه على مقاعد البدلاء.. وتبين أنه وجه هذا النقد إلى أليغري في حديث بينهما، ورد عليه أليغري وقتها بأن بوغبا شارك في مباراتين للمنتخب الفرنسى وكان الإجهاد باديا عليه إلى حد ما، ووجد أنه لن يستطيع مجاراة لاعبي المنافس صغار السن وأصحاب اللياقة العالية، فقرر عدم إشراكه وأن يجلس على مقاعد الاحتياطي تحسبا لأي ظرف. لكن رئيس النادي وجه الانتقاد علنا أمام وسائل الإعلام وهو ما يؤكد الرغبة في إلقاء اللوم على المدرب، وذلك بعد تعالي الأصوات الغاضبة من عمل الإدراة في الميركاتو الأخير ببيع فيدال ورحيل بيرلو وتيفيز عن صفوف السيدة العجوز". لماذا اختارت الإدارة أليغري؟أليغري نفسه قدم إلى اليوفي ضد رغبة الجماهير فقبل الموسم الماضي استقال أنطونيو كونتي قبل بداية الموسم اعتراضا على محاولة تفريغ النادي من نجومه ولأنه لم يشعر أن الإدارة تعمل على تلبية رغباته في الميركاتو.. ولأن كونتي مدرب ذو شخصية قوية وعظيمة رفض أن يكون ضحية لرؤية لا يقتنع بها ففضل الانسحاب من المشهد برمته، وقتها رأت الإدراة أن أنسب مدرب لن يعارض أي أفكار وله تاريخ مناسب جدا في تقبل قرارات الإدارات مهما بدت بعيدة عن المنطق، وفي نفس الوقت يحقق نتائج طيبة فلم تجد أحدا أفضل من مدرب ميلان وقتها وكالياري قبل ذلك ماسيمليانو أليغري.. فقد تخلت إدارة اي سي ميلان عن بيرلو وإبراهموفيتش وتياجو سيلفا وهم أعمدة الفريق في موسم واحد ومع ذلك لم يعترض أو يبد أليغري أي اعتراض، كما أنه من المعروف تاريخيا تدخل جالياني وأحيانا بيرلسكوني في عمل مدربي ميلان وهو ما كان يتم في حقبة أليغري دون أن نجد أي اعتراض منه، لكنه في نفس الوقت حقق لقب الدوري مع ميلان ما يعني أنه مدرب اعتاد الفوز وهو عنصر مهم ومهم جدا لمدرب فريق بحجم اليوفي.
إدراة يوفنتوس يقيادة أندريا أنييلي الآن متهمة بأنها تفضل الاستغناء عن النجوم لكي لا يكون هناك نجم غيرها، ولذا نرى أن بيرلو وتيفز وفيدال رحلوا بدون مقاومة تذكر من الإدارة، وهو ما تكرر كثيرا وتاريخيا مع عائلة أنييلي كما حدث مع ديل بيرو وقبله روبرتو باجيو مثلا، ما يوحي بأن ما تسرب عن بيع النجم الأسمر بوغبا إلى برشلونة ليس مجرد شائعات وأنها صفقة ستتم بالفعل في يناير القادم.
الآن وبعد كل ما حدث في الجولات الثلاث الأولى فإنه بات على ماسيمليانو أليغري المدير الفني لليوفنتوس اتخاذ ما يلزم لإجراء إصلاح عاجل لفريقه قبل أن يفقد البطولة من الدور الأول.. كما أن عليه أيضا التحرك قبل مباراته مع مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء القادم.