شنت القوات اليمنية الحكومية، الأحد، هجوما واسعا على جيوب ميليشيات الحوثي وصالح في محافظة مأرب، على وقع تأكيد الرئاسة على رفض التفاوض مع المتمردين إلا تحت سقف قرار مجلس الأمن رقم 2216.
وقالت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية" إن الجيش اليمني الوطني هاجم، بدعم غارات التحالف العربي، مواقع الميليشيات المتمردة في الجفينة والفاو وزاد الراء شمال غربي مأرب، التي تشهد منذ أيام تدفقا للتعزيزات عسكرية.
وجاء الهجوم عقب عبور آليات محملة بالجنود منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والسعودية في اتجاه مأرب المحاذية لمحافظة صنعاء، وذلك في إطار التحضيرات المستمرة لشن معركة فاصلة لدحر ميليشيات صالح والحوثي.
وفي منطقة العبر في محافظة حضرموت القريبة من الحدود مع السعودية، رصدت كاميرا "سكاي نيوز عربية" آلاف الجنود المنتمين إلى الجيش الوطني يخضعون لتدريبات عسكرية مكثفة قبل مشاركتهم في المعارك في مأرب.
وعلى الصعيد السياسي، أقر اجتماع مشترك برئاسة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، ونائب الرئيس، رئيس الوزراء خالد بحاح، عدم المشاركة في أي مفاوضات مع "الانقلابيين قبل الاعتراف بالقرار الدولي 2216".
وأكدت الرئاسة "عدم المشاركة في أي اجتماع حتى تعلن الميليشيات الانقلابية اعترافها بالقرار الدولي 2216 والقبول بتنفيذه دون قيد أو شرط"، علما بأن القرار يدعو لانسحاب المتمردين وتسليم سلاحهم إلى الشرعية.
وجددت الرئاسة، وفق بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية، رفض "تحديد مكان وزمان أي لقاء مع المتمردين الحوثيين وصالح حتى يعلنون اعترافهم بقبول القرار والبدء بتنفيذه"، وهذا ما يرفضه المتمردون الذين تكبدوا خسائر فادحة.
وفي هذا السياق، قال السكرتير الصحفي في الرئاسة اليمنية، مختار الرحبي، لـ"سكاي نيوز عربية" إن "موافقة الحوثيين على الدخول في مفاوضات مع الحكومة الشرعية محاولة منهم لكسب الوقت والهرب من معركة صنعاء الفاصلة".
وأكد على أن "الاستعدادات في الحشود والتجهيزات لمعركة صنعاء تجري على قدم وساق" في إشارة إلى دحر ميليشيات الحوثي وصالح المتمردة، التي كانت خسرت مواقعها في كافة محافظات الجنوب ومناطق أخرى من البلاد.
وكانت القوات الموالية للشرعية قد نجحت السبت، بدعم من التحالف الذي تقوده السعودية، في تحقيق انتصارات جديدة، حيث أجبرت المتمردين على الانسحاب من وادي خير ومنطقة موقس ومقر "اللواء 19 مشاة" بمحافظة شبوة.
المصدر
http://m.skynewsarabia.com/#!/web/article/774462