لا تزال تبعات غرق الطفل السوري إيلان تتوالى، اذ كشف ركاب من القارب الذي كان عليه ايلان برفقة عائلته، أن والد الطفل كان يعمل مع المهربين وقاد القارب من البداية وحتى النهاية.
ونقلت المؤسسة اللبنانية للارسال (ال بي سي) عن وكالة "رويترز" التي استعانت بشهادة زوجين عراقيين فقدا ابنتهما (11 عاما) وابنهما (9 أعوام) في غرق القارب، بأن عبد الله كردي أصابه الذعر وزاد من سرعة القارب حين ارتطمت به موجة، في رواية تشكك بأقوال "كردي" عن الحادث إذ أنه زعم بأن شخصا آخر كان يقود القارب.

وأضاف الزوج أن "القصة التي حكاها (والد إيلان) غير صحيحة... لا أدري لماذا كذب... ربما بسبب الخوف". لقد "كان السائق منذ البداية وحتى غرق القارب." وقال إن كردي سبح باتجاههما وتوسل إليهما ألا يفضحا دوره الحقيقي في الحادث. وأكدت زوجته هذه التفاصيل.

وقال الزوج إن الوسيط بينه وبين المهربين كان شخصا يدعى أبو حسين. وأضاف "أبلغني أبو حسين بأن "كردي" هو منظم هذه الرحلة". وأكد راكب ثالث روايتهما للأحداث، وأشار عراقي آخر الى أنه كان يعتقد في البداية أن "كردي" تركي لأنه لم يتكلم لكنه سمعه فيما بعد يتحدث إلى زوجته بلهجة سورية.

وقالت وكالة "رويترز" إنها حاولت الحديث إلى كردي هاتفيا أكثر من مرة من مدينة عين العرب – كوباني لكنها لم تتمكن من الوصول إليه، ولم تتمكن من الاتصال بالوسيط أبو الحسين.

لكن "كردي" قال لموقع صحيفة "دايلي ميل" البريطانية إن الاتهامات غير صحيحة، مضيفا: "فكرت في قيادة القارب لكنني لم أفعل... كل هذه أكاذيب". وسأل كردي "لو كنت مهرب بشر فكيف أضع أسرتي في نفس القارب مع الآخرين؟ دفعت نفس المبلغ لمهربي البشر."

منقول