دنيا الوطن
هذا السؤال يدور ببالنا جميعا كيف يكون بيت الله الحرام آمنا مع وجود هذه الأحداث الداميه؟ وكيف كان رد الرسول صلى الله عليه وسلم علينا؟

من المعروف لدينا جميعا أن أيات كثيرة في القرأن الكريم تحدثت عن أمن مكه والحرم المكي قال الله عز وجل(والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الآمين) وجاء في قوله تعالى(إن أول بيت وضع للناس للذي ببكه مباركا فيه وهدى للعالمين. فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (….ومن دخل البيت الحرام فهو آمن).

إن الأمن المذكور في القران الكريم هو من خصائص بيت الله الحرام وقد تحدث العلماء كثيرا في هذا الأمر ولهم تفاسير عديدة في ذلك منه التفسير الضعيف ومنه التفسير القوي ومن التفاسير الضعيفة تفسير قول الله عز وجل على انه قال أن البيت الحرام من دلخله كان أمنا من عذاب جهنم .

ومن تفاسير العلماء القوية ان قديما في الجاهلية كان المقصود بالأمان هو الأمن على النفس عند دخول الحرم من الأيذاء والقتل من قبل الجبابرة وأيضا من يدخله آمنا من الأنتقام والتشفي. ويمكننا القول أن آمن الحرم في الجاهلية كان آمنا من الهدم والغرق وكان أمانا لأهله من القتل من الظالمين وكان أمانا لمن دخله من الناس فكان الناس يرون قاتل بداخله ولا يمسوه بسوء حتى يخرج منه كما أنه أمان لأهله من فتنه المسيخ الدجال أخر الزمان.

وهناك أيضا تفسير يقول أن البيت الحرام هو من الممكن أن يصيبه هدم أو غرق أو خسف كباقي البلدان عقوبة لنا من الله عز وجل على معاصينا وأخطائنا.
وقد أكد العلماء على أن بيت الله الحرام أمنا مادام الله عز وجل راضيا عنا واذا عاقبنا الله تعالى فسوف ينال بيت الله الحرام مايصيب سائر البلدنا من الهدم. وتذكروا جيدا قول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما فتح مكه قال (….من دخل البيت الحرام فهو آمن).