القصةسمع الإمام أحمد بن حنبل أن رجلا يروي بعض الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه و سلم, فسافر الإمام أحمد إليه . فلما ذهب إليه وجده يطعم كلبا. فسلم عليه الإمام أحمد _ رضي الله عنه _ فرد عليه السلام ، ثم اشتغل بإطعام الكلب , ولم يقبل على الإمام أحمد بن حنبل .
"الرأفة بالحيوان"
فتألم الإمام أحمد في نفسه , لأن الرجل أقبل على الكلب , ولم يلتفت إليه ’ فلما فرغ الرجل من إطعام الكلب التفت إلى الإمام ابن حنبل , وقال : أظن أنك قد تألمت في نفسك , لأني أقبلت على الكلب , ولم أقبل عليك .
قال : نعم , لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((من قطع رجاء من ارتجاه قطع الله رجاءه يوم القيامة , فلن يلج (يدخل) الجنة . )) ثم قال الرجل : إن أرضنا هذه ليس بها كلاب . وقد قصدني هذا الكلب الجائع فخفت أن أقطع رجاءه.
فقال الإمام أحمد : يكفيني هذا الحديث .
وقيل : إن الشيخ الرفاعي _ رضي الله عنه _ لما نام يوم الجمعة , جاء القط فنام على كمه . فاستيقظ وقت الصلاة, فقطع كمه ولم يزعجه. فلما فرغ من الصلاة وذهب القط, أعاد كمه إلى موضعه, رضي الله عنه.