اللاجئون السوريون.. ماذا بعد الوصول إلى هنغاريا؟
بالقرب من المخيم المؤقت للاجئين في روزسكي بهنغاريا، يسير آري كيرو رفقة أسرته وبعض أصدقائه طلبا للجوء من الحرب في سوريا.
كانت وجهة هؤلاء اللاجئين في الماضي مكانا آخر، غير أن الأقدار ساقتهم إلى وجهتهم هذه، ولا يملكون هؤلاء اللاجئون أي فكرة عن المكان الذي سيكون فيه مستقبلهم، ما يعلمه هؤلاء عن هذه الأرض الجديدة هو أن رئيس الوزراء الهنغاري يسعى لغلق الحدود مع صربيا في أقرب وقت أمام الوفود القادمة من المهاجرين نحو أوروبا.
بعد عبور السهول والأنهار والجبال والبقاء دون طعام أو ماء لأيام وغيرها من العقبات، يستمر اللاجئون السوريون في السير جنبا إلى جنبا.
وعند الوصول إلى المجر سأل إبراهيم عبده، وهو طاه ونادل يبلغ 30 عاما "ها قد وصلنا المجر، ماذا سيحدث بعد ذلك؟".
كانت أمامه حافلة وبعض الخيام ومجموعة من رجال الشرطة الذين يعرفون بالعدوانية في هذا البلد.
هناك في المخيم الذي يبعد 20 دقيقة سيرا على الأقدام من محطة القطار، يحصل المهاجرون على المساعدات من طعام وملابس وغيرها، لكنهم يغرقون وسط الوحل والروائح النتنة، فيما ترفع الرياح بعض الخيام مثل طائرة ورقية.
فوق الحصير الذي فرش على التراب ينظر محمد كيرو البالغ 34 عاما من عمره للأطفال وهم يلعبون ثم يقول "سوريا لم تعد لي ... الآن حان الوقت لحياة جديدة".
هؤلاء المهاجرين شهدوا فقدان وموت أقاربهم وأصدقائهم فهربوا نحو أوروبا التي فتحت الأبواب أمامهم "لحياة جديدة" دون ملامح واضحة حاملين معهم آمالا بالدراسة والعمل.
في ذلك المخيم يأتي المتطوعون بالطعام والشوكولاتة للأطفال، ويوما بعد يوم يمر على اللاجئين دون أن يعلم أي منهم ما مصير مستقبلهم وكيف ستكون حياتهم القادمة وأين سينتهي بهم المطاف في الأخير.
المصدر: "واشنطن بوسط"
http://arabic.rt.com/news/793773-%D8...1%D9%8A%D8%A7/