المنتخب العراقي عنوان اكبر من الاسماء
موقع المحترفين العراقيين
مهدي عبدالله سعد
…………………
رغم الخماسية في مرمى تايوان في ظل صور ايجابية تجسدت بامكانية علي حصني كلاعب واعد وفعالية جاستن ميرام، ظهرت ايضا صور سلبية تماما تمثلت بضعف أداء علاء عبد الزهرة وسامح سعيد وغياب مصطفى ناظم عن أي دور دفاعي، ونمطية سلام شاكر حد الرتابة وابتعاد المخضرم يونس محمود عن كل ادواره المفترضة في الملعب وخارجه. إلى جانب شللية السيد يحيى علوان في اجراء تغييرات فعالة في التشكيلة امام تايلند، في منطقة العلل والاسقام ( خط الدفاع ) خاصة.
بيد ان التشكيل المتوقع في مباراة تايلند افتقد الى الحلول المنطقية بتغاضي علوان عن الزج بريبين سولاقا المحترف في اوروبا والذي يمتاز بامكانية جسمانية تمكنه من تغطية منطقة قلب الدفاع بجدارة وعجز المدرب عن تجاوز روتين التشكيل بحرق خطوط العتب ونثرها في ستاد المباراة بإشراك مهند عبد الرحيم أو مروان حسين بدلا عن المنهك يونس محمود الذي تسيد مشهد العدائية ضد اللاعب المحترف في انجلترا ياسر قاسم لاعب نادي ( سويندن تاون) الذي تميز في مباريات ناديه ضد اندية عريقة مثل ( ليفربول، تشيلسي، أستون فيللا، ويست بروميتش ألبيون وغيرها) تفوق مستويات أندية الخليج وآسيا مجتمعة.
وهو شريك جاستن واحمد ياسين وريبين في النظرة التي ينظر اليهم بها من يعادي هؤلاء اللاعبين، وهو بالتالي يعادي نفسه لأنهم معه شركاء تحت راية العراق ويلعبون بإسم منتخب البلاد.
هناك لاعبون يفوقون افضل لاعب عراقي محلي في المنتخب الرطني بتشكيلته الحالية لم يتم استدعاؤهم، مثل ( أسامة رشيد، جيلوان حمد، روزات شاسواري…الخ) وهؤلاء افضل من يونس مهارة واصغر منه عمرا، إضافة الى آخرين في كافة خطوط ومراكز لاعبي المنتخب.
بكل الاحوال المشاكل التي وضعت في جادة اللاعبين العراقيين المغتربين كثيرة وستتواصل مستقبلا نظرا للحساسية البالغة تجاههم، ولاختلاف انتماء كل منهم الى حضارة تختلف بنواح عدة عن الأخرى وهذا ينعكس قطعا على اسلوب التعامل والطباع والنظر الى الأمور بينهما.
ان الاسماء المدعوة من اللاعبين المغتربين للتشكيل الوطني اقتصرت على اربعة لا غير ( ياسر، احمد، جستن، ريبين) والحقائق تقول بتوفر٣٠ لاعبا محترفا في افضل الدوريات الاوروبية جاهزون لتمثيل المنتخب العراقي، فاذا اريد للعراق ان يكون له مكان في كأس العالم عليه الالتفات الى هؤلاء ال ٣٠ لاعبا . واتخاذ ما يلزم بالإفادة من تجارب دول اخرى مثل الجزائر في هذا المجال، وإلا فنكبة اخرى لاحقة وخروج مخز للمنتخب من التصفيات في المباريات والمراحل اللاحقة لامحالة..
ونعتقد ان فرصة ملاحقة الأوضاع مواتية بعد مباراة فيتنام الشهر المقبل، متى ما اراد القائمون على الكرة العراقية حلحلة الوضع الحالي الذي اكتسب صفة – محرج – حقا، باتخاذ اجراءات سريعة وناجحة.
رد مع اقتباس