مرحبا ..شلونكم ...شو هذا القسم رح يستشهد ...محد يذكره بخير ؟
عموما ...
هسة كنت اقرا موضوع للعزيزة لانا عن مي عز الدين ..يقول ان مي عندها ( فوبيا الدم ) و تذكرت فد سالوفة صارت وياية...كلت خل نسولفها ..
القصة قديمة ...كنت بعدني طبيبة صغيرة في اول عام من اقامتي الدورية ..السنة الاولى بعد التخرج .
طبعا مصطلح فوبيا الدم ...ما ادري مي عز الدين منين جابته ..بس هو يشير الى حالة يمكن صايرة بهواية ناس ..انه من يشوفون الدم يغمى عليهم .
هسة هاي تصير بالناس العاديين ...و طبعا المفروض ما تصير بالاطباء ..لأن اذا تصير بينا الناس تموت ..و المستشفيات تعزل ..
الحالة حتى نفهمها قبل القصة ..هي لا ارادية تماما ..سببها منعكس عصبي بسبب تحفز لا ارادي يسبب انخفاض سريع و حاد في ضغط الدم بسبب توسع في الاوردة و تجمع الدم اغلبه في القدمين في حالة الوقوف ...و عدم وصول كمية كافية للدماغ فيفقد الانسان الوعي ...و تصير من شخص يفز او يتعرض لخوف شديد او احيانا يتأثر نفسيا و هو يتصور انه السبب انه شاف الدم ...طبعا الحالة خطرة و اغلب الناس من يوكع هيج شخص يمهم يجمدون و ما يعرفون شيسوون و يحاولون يكعدوه على كرسي ..بينما التصرف الصح ان الشخص يستلقي و تكون القدم اعلى من الرأس ..حتى الدم يوصل للدماغ بتأثير الجاذبية ..بثواني الشخص رح يصحى ..
اعتقد رحت زايد بالطبيات ..بس الحالة شائعة ولازم استغل الفرصة و اشرح علاجها البسيط و الامثل .
نرجع عالطبيبة الصغنونة الحبابة اللي كانت رتروتة بمدينة الطب...اللي هي آني ..كانت فترة دوام بطابق الجراحة ..و اني شطورة و مسيطرة و وردة .
و طبعا يومية بالطابق الصبح نفتر وية الاطباء الاخصائيين عالمرضى و نشوف التضميد و الجروح و الدم و الدرين ...جراحة و عمليات و عدكم الحساب ..
الى ان فد يوم دخل الطابق ولد ..اتذكر اسمه سعد ..كان عمره يمكن 12 سنة ..كان فتى لطيف و شخصية و محبوب بكل معنى الكلمة ..دخل سوا عملية زائدة دودية ( مصران اعور ).. كنت من اتور عالمرضى اسولف وياه و اتشاقى ..كولش حبيته ..
في احد صباحات بعد العملية ..كنت وية الفريق في التور الصباحي ...و وقفنا قرب سعد و فتح الجراح مكان العملية وراد يشوف الجرح ..كان جزء من الجرح ملتهب ..فالجراح طلب كفوف حتى يعصر الجراحة من طرف الجرح و ينظفه ..و احنا واكفين عادي ..بدا ينظف و يعتصر الجرح ..اني دا اباوع عليه ( حتى اكتسب خبرة ) و مركزة و بدا الدم النظيف يطلع من الجرح بعد ما نظف ..بهالاثناء سعد بدا (يون ).. و يتألم ..و اني دا اباوع عالدم و اسمع صوته ..الطفل كلتلكم كنت مصادقته و احبه ..فتأذيت على اذيته ...ببساطة من اعماقي خلعت الصدرية و تحولت الى انسانة عادية بمشاعر بشرية عادية ..تعاطفت مع انين المريض ......ما اشوف الا دخت ..و افترت بية الدنيا ..و بديت احس رح اوكع من طولي ...طبعا افتهمت السالفة ...( انها فوبيا الدم خخخخخ ) ..انسحبت بسرعة قبل ما تتطور الحالة و لكيت مكان استرحت بيه ..
ثاني يوم ...صادف انه ما كنت بالتور الصباحي و ية الفريق ...و فتت بالصدفة من يم غرفة سعد ..و شفت نفس المنظر ..بس صارت عيني عالدم ....دخت ..و انلاصت السالفة ...
طبعا بوقتها ...اني قلقت جدا ...لأن تكرار الحالة اله معنى خطير ..انه اني ما رح اكدر اشتغل ..و اروح اطبخ و اكنس ابيتنا احسن ...!
لفترة بعدها تجنبت المواقف المماثلة ...و سعد طاب و غادر الردهة ...
بعد فترة حبيت اختبر نفسي ..فمشيت بالتور و وقفت اثناء التضميد و الذي منو ...كولشي ماصار ..و عادي ..
المهم افتهمت انه السبب هو انين الطفل بوقتها و المه وية صورة الدم و الجرح و لأن اني كنت متفاعلة وياه كطفل مو كمريض ..هالاشياء خلتني اقع في فخ ( فوبيا الدم )...
هسة عرفتو ليش الاطباء لازم يخلون مشاعرهم بالباكيت من يتعاملون وية مرضاهم ...
و سلمولي على مي عز الدين