واشنطن تدعم إلغاء سحب الثقة وحل الخلافات خلال 72 ساعة
بغداد- الصباح الجديد
أكد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، أمس الجمعة، أن الأزمة التي تشهدها البلاد مرت وانتهت ولن يكون لها تأثير، وفيما لوح بأن "الالتفافات والتزويرات والتهديدات لن تمر بدون حساب"، بين أن "الجدل والمماحكة السياسية" قد عطلت مشاريع لخدمة المواطنين.
وقال المالكي خلال لقائه عدد من أعضاء تجمع الوفاء للعراق، الذي يضم نواب العراقية البيضاء والحرة وبعض نواب القائمة العراقية، وحضرته "السومرية نيوز"، إن "الأزمة التي نمر بها هي واحدة من الأزمات التي مر بها البلد وستمر أزمات أخرى، وكما استفدنا من الأزمات السابقة لنستفد من هذه الأزمة"، مؤكدا أن "الأزمة التي نحن فيها لا ينبغي أن نقول فقط أنها مرت وانتهت بل سوف لن يكون لها تأثير".
وأضاف المالكي أن "الأزمة التي تمر علينا قد عبرت وذهبت ولا بد أن تترك آثار سلبية وايجابية، وكنا نأمل بأن ننطلق بعملية البناء وإذا بنا نتعثر في مشاريع ومؤامرات والتفافات ومحاولات لا نعرف إلى أين"، مشددا على أن "الممارسات التي حصلت من الالتفافات والتزويرات والتهديدات التي حصلت للنواب مؤسف ومؤلم وينبغي أن لا ندع المسألة تمر بدون حساب".
وكان النائب عن القائمة العراقية الحرة زهير الاعرجي نجا، أمس الخميس، (8 حزيران الحالي)، من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه شرق الموصل، أسفرت عن إصابة طالبة جامعية.
وتابع المالكي أن "من يهدد نائب أو يفجر على نائب ومن يزور توقيع نائب تزييف للعملية الديمقراطية واستهانة بكرامة الآخرين"، مبينا " نحن استفدنا من هذه العملية وعرفنا كيف تتم المحاولات ولا نريد أن نبني على الجانب السلبي منها".
وأكد رئيس الحكومة انه سيمد يده "حتى للذين تورطوا بعمل معارض وعمل غير صحيح"، وأوضح أن "العمل السياسي لا يوجد فيه انتقام إذ أن هناك دستورا نتحرك وفقه"، داعيا "الشركاء الذين ذهبوا بأي اتجاه من الاتجاهات أن يعودوا مرة أخرى ونجلس سوية على طاولة الوطن وتحت خيمته وتحت ظل الدستور لمعالجة قضايانا".
واعتبر المالكي أن "الجدل والمماحكة السياسية عطل مشاريع تصب في خدمة المواطنين كالمجاري ومياه وبناء وحدات سكنية"، متعهدا بأن يقود حركة تصحيحية داخل البرلمان القادم هدفها الحقيقي الالتزام بالضوابط الوطنية".
ويضم التجمع الجديد الرافض لسحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي نواب منشقون من القائمة العراقية خلال عامي 2011 و2012 وشكلوا كتلا جديدة في مجلس النواب العراقي هي العراقية البيضاء والحرة ووطنيون ، فضلا عن عدد من نواب القائمة العراقية، وابرز النواب الذين حضروا اللقاء هم إبراهيم اللويزي، عبد خضر طه، عجيل الياور، قحطان عبد الله الجبوري، كاظم الشمري، عبد الرحمن اللويزي، اسكندر وتوت، عالية نصيف، آمنة سعدي، لبنى كريم، عزيز المياحي، منتهى الطائي، مدركة أحمد، زالة نفطجي، محمد الدعمي، كريمة الجواري، عمر الجبوري، ناهدة الدايني، قتيبة الجبوري.