نحن اليوم في عصر الثورة التكنولوجيّة، فأصبح كل بيت لا يخلو من جهاز الحاسوب؛ بل وأصبح الإنترنت هو الخدمة الأكثر طلباً وتوسعاً في العالم، وقد لعبت مواقع التواصل الإجتماعي الدور الكبير في هذا التوسع، فعندما ظهرت هذه المواقع أصبح الناس يذهبون إلى مقاهي الإنترنت للتواصل مع الآخرين على هذه المواقع بغض النظر عن الأسباب أو الأهداف.
الفيس بوك هو من أكثر هذه المواقع نجاحاً واشتهاراً في العالم أجمع، ومخترع الفيس بوك هو الأمريكي (مارك زوكربيرغ)، وقد أسسه في عام 2004 عندما كان لا يزال طالباً في جامعة هارفرد في أمريكا، وكان هدفه أن يجمع أصدقاءه ويبقى على تواصلٍ معهم حتى لو فرقتهم الأيام بعد أن يتخرجوا، وكان عمره عندما أسّس الفيس بوك لا يزيد عن الـ23 عاماً، مارك زوكربيرغ ابن طبيبين يهوديين، ولكنّه ملحد، ثمّ اختياره عام 2010 كشخصيّة العام .
أصبح في هذا الأيام الفيس بوك هو طريقة التواصل الأولى والرئيسيّة، وطريقة تعارف بين الناس في جميع أرجاء العالم. سهّل الفيس بوك التواصل بين الناس بينما شكّل في المقابل عقبة في العلاقات الاجتماعية والشخصية؛ حيث يكشف موقع الفيس بوك العديد من المعلومات الشخصية والحميمة الخاصة بالمستخدم، إضافةً إلى إمكانية تعرض حساب الفيس بوك إلى القرصنة الإلكترونيّة ممّا قد يؤدّي إلى نشر معلومات شخصية خاصّة جداً و حساسة جداً.
إضافةً إلى إمكانيّة التعرّض للمضايقات والمتابعة، والتجسّس من أشخاص غير مرغوب فيهم، كما يعاني البعض من التعرّض للاحتيال؛ حيث يقوم العديد بانتحال شخصيّات أشخاص آخرين، أو يقوموا باختراع شخصيّات وهميّة لأشخاص غير مجودين على أرض الواقع، وبالتالي فإنّ سلبيات الفيس بوك في الواقع أكثر من إيجابياته، لكن الناس قد أصبح لديهم ولع وهوس بالفيس بوك الى درجة أنّهم يرفضون الاستغناء عنه على الرّغم من سلبياته.