أخرجه الهدف الذي أحرزه في مرمى فرنسا عن صمته. اليوم السبت ، خرج كواوتيموك بلانكو أمام صحفيين من جميع أنحاء العالم ، وكان كعادته مثيرا للجدل ومستعدا للحديث في كل شيء.
وقال المهاجم المكسيكي المخضرم في مؤتمر صحفي ، جذب خلاله كل الأنظار إليه رغم أنه كان مصحوبا بزميله ريكاردو أوسوريو "أنا لا تهمني الإحصائيات ، بل تقديم بطولة رائعة ، والوصول إلى أبعد حد. لماذا لا نفكر في أن نكون أبطالا إذا كان لدينا فريق كبير؟".
وأضاف بالهدوء الذي تمنحه إياه سنوات عمره السبع والثلاثين ومشواره الممتد مع كرة القدم "المكسيك فريق كبير ، أثبتنا ذلك ، لكننا لم نفز بشيء بعد وإذا كنا نطمح لإنجاز فعلينا أولا الفوز على أوروجواي ثم ننظر ما هو قادم بعد ذلك".
وفيم يتعلق بما أثير حول اتفاق محتمل "لعدم الاعتداء" مع أوروجواي خلال مباراة الفريقين يوم الثلاثاء المقبل في راستنبرج ، حيث أن التعادل سيؤهل الفريقين معا إلى دور الستة عشر للبطولة ، جاء رد بلانكو قاطعا "بالنسبة لي لا ، فأنا أحب الفوز ، ولا يعنيني خروج أوروجواي أو فرنسا أو جنوب أفريقيا ، إما الفوز أو الفوز".
كما رسم وجها متجهما ورد بكل وضوح عندما سئل عن الفريق الذي يفضله لمواجهة دور الستة عشر: "لا يهمني المنافس ... نحن لا نخاف الأرجنتين".
ورغم تقدمه في السن ، لا تزال حماسة الشباب تغلف كلمات بلانكو وأفعاله ، لذا كان أول ما قاله بعد وصوله إلى مقر المؤتمر الصحفي "صباح الخير لكم جميعا ، عدا واحد"، ولم يحاول بعدها أن يخفي غضبه إزاء الانتقادات التي طالته مؤخرا.
وقال "هل تمكنت من سد أفواه الكثيرين بأدائي؟ لا يهمني ما يقوله الناس وبعض وسائل الإعلام. أقوم بعملي بقدر كبير من المسئولية وأحاول أن أساعد به زملائي".
وبعد أن نفى اهتمامه بحمل شارة قيادة الفريق أمام جنوب أفريقيا حملها خيراردو تورادو وأمام أوروجواي رافاييل ماركيز قال: "المهم هو الفريق ، أن تكون هناك أجواء جيدة وأعتقد أنها موجودة ، وأي شخص بعد ذلك يمكنه حمل الشارة".
وشدد على أن المنتخب المكسيكي "في أيد أمينة. هناك لاعبون كبار ، شباب يتمتعون بمهارات عالية".
وقال "المرء لا يلعب إلى الأبد ، لابد من أن تنتهي مسيرتك في لحظة ما ، وكما قلت من قبل إنه آخر ظهور لي في كأس العالم"، دون أن يكشف عما إذا كان يعتزم اعتزال اللعب نهائيا بعد البطولة.
واعترف اللاعب بأنه يقوم "خططيا" بدور "الوالد الناصح" للاعبين الشباب في فريق المدير الفني خافيير أجيري. "أخبرتهم كثيرا بأن عليهم الاستفادة من هذا المونديال ، فهناك مسئولون كثيرون وإدارات أندية أوروبية تتابع".
ونظر إلى أوسوريو /30 عاما/ وقال ضاحكا "أصبحنا مزعجين للغاية ، نعطي نصائحنا كي يتحمل اللاعبون الشباب مسئولياتهم ويتطلعوا إلى تحقيق الكثير. نتمنى لو كان عمرنا 22 أو 23 عاما مثلهم ، فهم يتمتعون بالسرعة ويمكنهم صنع الفارق في أية لحظة".
كما داعب الصحفيين عندما سألوه عن مصيره عقب المونديال ، حيث لا يملك عقدا مع أي فريق في الوقت الحالي ، وهو ما ينطبق على كثيرين من زملائه: "سنشتري فريقا لنتعاقد مع أنفسنا: جييرمو (فرانكو) وأوسوريو وبيريث وأنا".
وحاول في النهاية لعب دور المتحدث باسم المنتخب المكسيكي ليعرب عن شكره للجماهير "على دعمها الكبير للمكسيك في هذه اللحظات الصعبة"، قبل أن يلقي كلمة عدوانية قبل خروجه للصحفي الوحيد الذي تفرق بينهما خلافات ، مدللا على استعادته لشخصيته الحقيقية بأقصى سرعة.