من المعلوم لدى الجميع أن الحركة و النشاط البدني ضروريان جداً لضمان قوة عضلات الجسم و إبعاد الأمراض عنا. وعندما نتحدث عن الحركة ، فنحن لا نعني فقط أو تحديداً أنواع الرياضات المختلفة، و إنما نعني أيضاً أسلوب الحياة الذي لا يعتمد فقط على الجلوس ساعات طويلة إما في المنزل أمام التلفزيون أو في العمل أمام شاشة الكومبيوتر. أسلوب الحياة السليم يجب أن يتضمن العديد من الأنشطة الحركية، من بينها الذهاب سيراً إلى السوبرماركت أو السوق، القيام بالأعمال المنزلية بدل الاعتماد على شركة مختصة بأعمال التنظيف، قضاء الوقت مع أولادنا الصغار و مشاركتهم ألعابهم، ممارسة هواية الاهتمام بالحديقة، ممارسة هواية قيادة الدراجة الهوائية أو التنزه في فترة ما بعد الظهر في الطبيعة الجميلة أو حتى صعود الدرج مشياً بدل أخذ المصعد الكهربائي.
لطالما سمعنا الناس ينصحون بعضهم البعض بأهمية الصعود مشياً على الدرج لاعتباره رياضة قائمة بحد ذاتها. و بالفعل، لهذا النشاط الكثير من الفوائد التي نتعرف عليها معاً في هذا التقرير:
يساعد في حرق سعرات حرارية أكثر من تلك التي نحرقها عن ممارسة رياضة العدو أو المشي. في الواقع إذا كنتم ترغبون بمارسة النشاط البدني لكنكم لا تحبون زيارة النادي الرياضي على سبيل المثال، ما عليكم إلا أن تستعيضوا عن النادي بصعود الدرج سيراً. خلال صعود الدرج، نساهم في تقوية عضلات الساقين و الظهر معاً، وعندما تصبح عضلاتنا أقوى، تصبح أكثر قدرة على حرق السعرات الحرارية، و هذا يجنبنا بالنتيجة التعرض للوزن الزائد.
يعزز صحة القلب والشرايين: عندما نصعد الدرج سيراً، نشعر بأننا بحاجة لأن نتنفس جيداً و بعمق. هذا التنفس يؤدي إلى دخول المزيد من الأوكسيجين إلى الصدر و القلب، و الأوكسيجين يعزز بدوره مجرى الدورة الدموية و يحول دون حدوث التجلطات أو تراكم الكوليستيرول في شرايين القلب الرئيسية. كذلك، هذا النوع من الجهد يساعد في الوقت نفسه على تقوية القلب، باعتباره من العضلات الرئيسية في الجسم، و ذلك من خلال تنشيط عملية الانقباض و الانبساط و ضخّ المزيد من الدماء في الجسم.
يحمي من التعرض للجلطات: مع الجهد الذي يتطلبه صعود الدرج سيراً، تصبح معتادة على مستوى مرتفع من النشاط. و هذا النشاط بحد ذاته هو الذي يحمي القلب من التجلطات أو من الأزمات التي يتعرض لها عندما يكون ضعيفاً.