عرضت مديرية الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في البصرة، الخميس، اعترافات متهم بالإرهاب من قضاء الشرقاط ينتمي الى ما يسمى بـ"جيش الطريقة النقشبندية"، وأشار المتهم ضمن اعترافاته الى أنه ساهم في إسقاط الموصل من خلال ترويج شائعات للتأثير على معنويات القوات الأمنية، ومن ثم شارك في قتل 15 جندياً، منهم خمسة قتلهم بنفسه.
وقال المتهم خيري خليل البالغ من العمر 54 عاماً خلال عرض اعترافاته امام عدد من وسائل الإعلام، ومنها السومرية نيوز، إن "15 جندياً قمنا بقتلهم داخل المقبرة الجديدة في الموصل بعد سيطرة (داعش) على المدينة بأيام قليلة، حيث أطلقنا النار عليهم من بنادق (كلاشنكوف)، وأنا أطلقت النار على خمسة منهم"، مبيناً أن "جيش الطريقة النقشبندية الذي كنت أنتمي إليه ساعدني في العودة الى الجيش بعد عام 2003، حيث عملت في مقر الفرقة الثالثة، وكنت أتولى تسريب معلومات عن تحركات القطاعات العسكرية الى قيادة التنظيم".
ولفت المتهم، وهو من قضاء الشرقاط في محافظة صلاح الدين، الى أن "قبل سقوط الموصل بستة أيام حضرت اجتماعاً سرياً في جامع النبي شيت شارك فيه العشرات من أعضاء التنظيم، ومنهم مسؤول سياسي محلي وبعض الضباط في الجيش والشرطة، وخلال الاجتماع تلقينا توجيهات بترويج شائعات في مقر الفرقة الثالثة والمعسكرات التابعة لها تفيد بقرب اجتياح الموصل من قبل قوة كبيرة من (داعش)، وأن لا جدوى من المقاومة والدفاع، ولقد نفذت تلك التوجيهات بالتعاون مع آخرين"، مضيفاً أن "الكثير من العسكريين تركوا واجباتهم وتخلوا عن أسلحتهم وعادوا الى بيوتهم بسبب تلك الشائعات التي إنتشرت بسرعة كبيرة".
من جانبه، قال الضابط الذي تولى التحقيق مع المتهم في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المتهم تم إلقاء القبض عليه في البصرة بالاستناد على معلومات استخبارية، فقد جاء الى المحافظة أواخر العام المنصرم من قضاء الشرقاط بصفة نازح مع إحدى زوجاته"، مضيفاً أن "أحد أبناء المتهم يعمل في ديوان الحسبة التابع لتنظيم (داعش) الإرهابي".
يذكر أن محافظة البصرة تشهد استقراراً أمنياً نسبياً مع انها تواجه منذ منتصف العام المنصرم زيادة في معدلات النزاعات العشائرية المسلحة وجرائم الخطف والقتل والسطو المسلح، فيما أعلنت القوات الأمنية خلال الأشهر القليلة الماضية إلقاء القبض على الكثير من العصابات المتورطة بارتكاب جرائم خطف وسطو مسلح، فضلاً عن متهمين بالإرهاب معظمهم ليسوا من البصرة، وانما قدموا الى المحافظة من محافظات أخرى بدافع الاختباء فيها، أو من أجل مغادرة البلاد عن طريق منافذها الحدودية، وكان من بين هؤلاء أحد المتورطين بارتكاب مجزرة (سبايكر).
المصدر
http://www.alsumaria.tv/news/145857