يا قلم احتضني ..
ربّت على كتفي ..
اتركني في أحضانِكَ طويلاً ..
لقد كُسرت وما أظنُ بأنني سأجبر ..
لستُ قانطاً من الأمل ..!
أنا مؤمن بأن لكل داءٍ دواء
لكننـي لم أر دواءً لحبي لها سوى الموت ..
يا قلم أراكَ عالماً للبوح . أنثرُ بهِ مواجعي ...
لأصل إلـى حقيقة النسيان و أتركُ غيهبَ الذكرى القاتم
" لقد فقدتُ نفسي و ما عدتُ أبالـي بها "
لقد سقط ثوبُ الحياء أمام شياطينَ رجيمة ...
أخذت بيدي إلـى سعادة من سراب ..
مشاعري تصرُخ وتُفتتُ جسدي ..
و لا أجدُ سنداً لي في هذهِ المحنة سواكَـ ..
إن حزنـي أبكم و تشاؤمي أصم و الغدُ لـدي لا يرى ..
إيُ فقد هذا الـذي جعل حديثِ هكذا ؟..
قلمي زلزل كيانـي بحركتك على هذه الأوراق ..
اجعـل الدموع تتساقط بقوة أكبر ..
أودُ أن أصبح باهتاً أكثر ..
شكواي لك حياةٌ أفتقدها ...
أنت عظيمٌ يا قلمـي لولاكَـ لتبينت ..
خفايا الجرح الذي أكنهُ في داخلي..
إن الجرح الذي أتحدث عنه
هو فقدٌ يتكرر بسبب تناقض الحياة معـي
ليتها تكون واضحة معـي فقد يئستُ منها
و ما عدتُ أهتم .. قد أوصلتني إلـى
يأسٍ بلا معالم ..
فقط يأسٌ يكون كما تشاء لكي يُلبي كُل مطامعك و لا تتركـه
جعلنـي أتركُ رهاني على البشر ..
و لا أثق بأن أحداً سيُغير حياتي مجدداً
الشيء الوحيد الذي قد أرتقبهُ الآن يا قلمي
هو حضنٌ عديم الأنانية لا يطلب الكثير
أرتمي به لأبكي طويلاً ..
لكن الحياة قالت : إن حققتُ مبتغاك سأضيف شخصاً مُمتناً إلـى ذكراك ...
لذا أبيتُ ان أجعل وجعـي أكبر ,,
واتخذتُكَ حضناً دافئاً يُشعرني بأنني ما زلتُ بخير وهناكَ من يستمعُ لي
في وسط ضجيج اللامبالاة ..
بوح
إدريس مناضل
2015/9/10
10:00 صـ
شكراً للمعلم والأخ والصديق راهب على التصحيح :)
لا أعلم كيف أشكرك لك جزيل الشكر