يقبض علي ليل
يشدني من قفاي
في غير لطف
ويسلمني ليوم يشابهه
اجدني اكركر جثتي
وحيدا والجموع من حولي
كاعجاز نخل خاوية،،
مدينة تغص
وشوارع تغرق في العرق
وشمس سياطها من لهب
كان الموقدة ملك يمينها
وشجر الحاشية حطب..
مررت بها
اومؤت
ناديت
همست
صمت
فقدت صوتي
وما عاد
غير رجع الصدي..
حين هممت بها
لم اكن ادري
ان قميصي قد قد
من دبر
او من امام،،
وانا لم اكن ذاك الذي كان
ولا اعرف كنعان،
وشجرة الانبياء
لم استظل بظلها
ولم اتهجي اسماء الاصول ولا الفروع
ولم اقرا الواح البابلي
وكذا لغة المسامير..
عشقتك يا صاحبتي
في بوح مجانين الشعراء
وفي تمرد اصدقاء الحرف
وفي صعلكة السابقين
من الذين ذكرهم الرب بإحسان
وسوق عكاظ
وخمريات الذي انس الرشيد
في دندنة حرائر الصعيد
وفي عيون جميلات الحجاز
وفي رقة صبايا الخليج
في همس سيدات المغرب العربي
حين ينطق الشابي
صاحبتي كالطفولة
كهمس الصبا
كنسيم الصباح
لله ما احلى الحياة
حين امسي
وحين ابات..
قال احدهم (هذا المجنون)
رد ثان (الشعراء يتبعهم الغاوون)
والثالث اطبق شفتيه
وتمتم (اي مصير لشعب لا يحترم الشعراء)،،
.......
لا ليل يعاتبني
عشقك بوصلتي
رغم الريح
رغم الاعصار،
طريقي اليك اعرفها
لانك انت النواحي الاربعة
وكل الفصول
اينما اولي وجهي
فثمة انت...
راقت لي