مدخل ..
عمرها 3 سنوات .. يتيمة الروح .. عاجزة القوام ..
بين قضبان الحديد الصدئه .. تقبع نفس بريئة
.. مجردة من الاوعي تحاكي صدمات ايام ازهقتها لذه جمال وجهها الشاحب ..
دقت الطبول .. ويعزف السلام الوطني الطويل .. بانشودة المطر .. سيوف تشتاح المكان والسواد يلف الاجساد وقطرات الدموع تتعاطل لتصنع حفراً على تلك الوجنات البيضاء ..
انظر اليها .. اراها من بعيد
.. احلم ..
اما .. هي احلام الواقع المرير
.. احتبس النفس في سردق العزاء ..
يجلس امامي .. صاحب العمامة السوداء ..
صوته يخترق جدار القلب .. يتجلجل الصوت الي عمق هذيان ولائي لمن يقرا له ..
وبختلط حزني بحزنه وتتشابك اهاتي باهاته ..
ودعت الشمس الحضور برفع اذان صوت المنادي للوقف بين يدي رب الجلاله ..
خطواتي تنقلني الي مالا نهاية الي المجهول .. ا
لي ذلك القبر المبلط بالوان الحزن العميق .
. الي حبات الرمل المتناثرة في ارجاء المقبرة…
انتهت .. حكايته مع الدنيا ..
وبدات مرحلة المنفى ..
توقف القطار .. ينتظر دخول المسافرين الي مدينة الاعودة ..
فتشت بالسجلات ..
سقط اسمي سهواً ..
عامل الهاتف ..
مشغول بالحديث عن رغاباته حياته المصاحبة بالتنصت على هلوسه القلوب ..
محكمة ..
يقف الجميع .. روحي تناظر الجميع من وراء القضبان ..
القاضي ابيض الشيب .. لا يحمل الوقار في دستوره ..
بدات الجلسه…
اااااااه انقطع لسانه قبل يوم بسبب تدخله بمصالح غيره
محامي يتيم الام .. هو من رفع يده للمرافعة عن مصائب روحي الدفينه
.. فرحت .. ثم بكيت ..
ثم ندمت
حكمت المحكمة ..
على الروح المدانة بالتدخل بشؤون الغير ..
بالنفي من قلوب المحبين والعشاق
وتبقي بين القضبان اسيرة مع الاشغال الشاقة المابدة
مخرج…
رفعت الجلسه .. في تاريخ
12/6/1995
بقلمي المتواضع