إنا نبشرك بغلام
الحلقه الرابعه
كان موكباً مهيباً بحضرة الشيخ مصطفى زاده، يتقدمنا بطلعته النوراء وعلى جنبيه عمي ووالد رنا، دخلنا بوابة الصحن الرضوي المطهر لإجراء مراسيم العقد هناك، كانت تلك رغبة رنا، أن نسافر مشهد للزيارة ومنها إلى بوسطن و العائلتين إلى طهران .
تمت مراسم العقد تحت شرف وحنو الإمام الرؤوف، وبمباركة من عمي الذي كان بمثابة والدي المرحوم تكفل بكافة مصاريف المهر والسفر .
صلوا على محمد وآل محمد قالها الشيخ مصطفى واعتلت الأصوات بالصلوات .
أوصتني والدتي بالكثير من الوصايا، فرنا هي وحيدة أبويها والمدللة، وسوف تعيش الغربة بعيداً عنهما، تضحية منها لزوجها - لي أنا - ..
حانت لحظة الميعاد، شيعتنا دموع الأهل في المطار، متمنين لنا حياة ملؤها السعادة والخير .
قرصت أمي خدي بحنان قائلة : رضا ❗ اهتم برنا كثيرا، وكن عند حسن ظنها ، فهي لم توافق إلا لأنك ابن المرحوم الملا أمين بهائي ذائع الصيت بالوفاء والكرم والشهامة .
أجبتها : إن شاء الله .
---------------------
انا نبشرك بغلام
الحلقه الخامسه
أقلعت الطائرة، كان الوقت ليلاً، من ليالي كانون الباردة، التزم الجميع الهدوء طمعاً في قليلٍ من الدفء.
-بادرت رنا بسؤالي : لم اخترت زيارة مشهد على أن يقام لك حفل زفاف يليق بكِ كفتاة❗
-- لتباركنا يد الإمام .
تعجبت من إجابتها دون أن أنفي أعجابي أيضاً .
**********
كانت ليلة مليئة بالأحداث ، كان مضى على زواجنا خمسة أشهر، ليلة الجمعة، لم تكن تود رنا قضاء هذه الليلة في السينما، فقد اعتادت الذهاب إلى المجمع الإسلامي في الولاية لإحياء ليلة الجمعة من كل اسبوع، وتحت إصراري ذهبت ، في طريق العودة غشيني شيء من النعاس، لم استطع مقاومته، والطريق لازال في بدايته، أخذت الشوارع تتداخل والأضواء تختل في ناظري، لم أشعر إلا باهتزاز عنيف وصراخ من رنا : ياعلي بن موسى الرضا❗❗❗
ومن هنا كانت البداية.
---------------------------
انا نبشرك بغلام
الحلقه السادسه
كانت نجاتكما أعجوبة، وكأن يداً خفية قد انتشلتكما من براثن الموت ، كان هذا ماقالته الدكتورة المشرفة على حالتنا بعد الحادث .
ابتسمت رنا كمن يعرف سر هذه اليد .
عقبت الدكتورة : لكن هناك خبر غير سار ، الحادث أثّر على مدى قدرتكَ على الإنجاب يارضا .
طوووووط، طوووط كان هذا صوت السيارات من خلفي، تنبهني أن قد أضاءت الإشارة الخضراء .
***********
أدرت مقود السيارة عائداً الشقه، حيث رنا، كنت تركتها منذ الصباح عند عودتنا من العيادة .
عندما عدت وجدتها توظب الأغراض داخل الشنط، استعداداً للعودة، بادرتها : هل لا زلتي ترغبين الحياة معي
-أجابت : بكل تأكيد .
-ولكنكِ يا رنا لازلتِ صغيرة، لمَ تعيشين العذاب معي
-احد عشر عاماً عشتيها على أمل الإنجاب لكن دون جدوى ..
-أجابتني بثقه : باب الرؤوف لا يوصد❗
أتمنى أن تنال اعجابكم
انتظرونا في حلقات قادمه
تحياتي لكم
لمتابعه الحلقه الثالثه هنا