أبناء العراق بين مصاعب الهجرة غير الشرعية ونار البقاء في الوطن
الاستقامة / تقرير – أحمد علي العطواني –
يُشهد العراق في الوقت الحالي أقبال كبير من قبل مواطنيه على الهجرةِ بطرق غير شرعية لأجل ألتخلص من الازمات التي يمر بها البلد بظل هذه المرحلة العصيبة.
رئيس لجنة الهجرة والمهجرين النيابية رعد الدهلكي،دعا الحكومة الاتحادية الى الحدِ من ظاهرة الهجرة غير الشرعية للحفاظ على أبناء الوطن وعدم تعرضهم للمخاطر.
وأوضح الدهلكي،أن الحكومة غير متفاعلة بشكلٍ جدي مع هذا الملف الخطير والذي يجعل بلدنا يفتقر لأبناءها بسبب سوء الاوضاع العامة التي يمر فيها حالياً،مبيناً نحن كلجنة نيابية لاندعم هجرة ابناء العراق ولكن هناك اسباباً كثيرة جعلتهم يلجأون لعل اهمها الجرائم الارهابية التي ارتكبها تنظيم “داعش” الارهابي.
ومن جهتها اكدت وزارة الخارجية العراقية ،بأنها لاتستطيع تقدم اي تعاون او مساعدة للمهاجر العراقي غير الشرعي لأن القانون الدولي والمحلي لايسمح لنا بذلك.
وقال المتحدث بأسم الخارجية أحمد جمال”ان الوزارة ابلغت كافة سفاراتها في الدول الأوربية بالعمل على توعية المواطنين لعدم الهجرة بطرق غير شرعية لان ذلك قد يكلفهم حياتهم لوجود صعوبات كثيرة امامهم خلال لعل اهمها طريق البحر المتوسط بين تركيا واليونان والذي راح ضحيته الكثير من المهاجرين بسبب سوء تعامل المهربين.
وأضاف”ان دخول “داعش” الى العراق وارتكابه جرائم عديدة في محافظة الموصل وصلاح الدين والانبار وديالى وبغداد بطرق وحشية وخاصة الانفجارات بالاونة الاخيرة التي كلفت العراق كثير من الابرياء كان السبب وراء اغلب هجرة المواطنين.
وعلى صعيد متصل عبر عضو مفوضية حقوق الانسان المستقلة لشؤون اللاجئين، هيمن باجلان عن قلقه الشديد على اثر اقدام بعض السلطات الدول الاوربية لأرجاع المهاجرين غير الشرعين لبلدهم وربما حتى ايذائهم وابتزازهم بطرق عديدة،مؤكدا ان السياسة المتبعة من قبل الدول الأوربية فيها انتهاك كبير لحقوق الانسان .
وشدد بأجلان”على ان المفوضية لاتمانع الهجرة بطرق غير شرعية لأن اللجوء حق أساسي من حقوق الإنسان لطلب اللجوء والحماية بالنسبة لأشخاص يتعرضون للقمع والإضطهاد في بلدانهم هو حق منصوص عليه في مواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي وحق مطبق منذ مئات السنين. ورفض هذا الحق يعد تجاوز واضحاً على الانسان وحريته ،مضيفاً ان المفوضية ستقدم تقريرها السنوي خلال الايام القليلة الى مجلس النواب لما يحصل من انتهاكات لحقوق الانسان للأجئين وغيرهم.
وفي غضون ذلك قال استاذ العلوم السياسية محمد نعناع،هناك سببان للهجرة غير الشرعية التي تحفها المخاطر من كل النواحي الاول هو سوء الاوضاع العامة اذ يفتقر العراق حاليا للاستقرار العام مع زيادة في معدلات البطالة خصوصا بعد اجراءات التقشف التي مست شرائح متعددة وابقت امتيازات المسؤولين والاغنياء كما هي والثاني هو الظرف الشخصي للمهاجر غير الشرعي فبعصهم مهدد شخصياً من قبل تنظيم “داعش” الارهابية او العصابات الخارجة عن القانون لعدة اسباب وبعضهم يبحث عن الرفاهية للخروج من ضيق افق الحرية وهناك اسباب اخرى ثانوية.
واضاف،ان مافعله “داعش” من جرائم جعل المواطن العراقي يكره الحياة ويبحث عن اخرى تمنحهُ الأمان والطمأنينة فضلاً عن سرقات الحكومات السابقة التي جعلت البلد بحاجة الى معجزة لكي يعود لسابق عهده.
اما الكاتب والصحفي خالد الخفاجي أبدى اسفه لتواتر الأنباء بشكل كبير عن هجرة أبناء البلد إلى الخارج بطريقة غير شرعية،واصفاً اياها بأسوأ أنواع الهجرة هي تلك الهجرة التي تتحمل المشاق والمخاطر الطبيعية والأمنية وخصوصاً قبل أيام صدمنا بحادثة المهاجرين العراقيين من العوائل الهاربة من الارهاب الداعشي ومن ظنك العيش ليتلقفهم بحر ليس له قرار يبتلعهم بشبابهم ونساءهم واطفالهم.
وشدد الخفاجي،على الحكومة تحمل مسؤوليتها وتوفير الحد الأدنى من الظروف المعيشية لطبقتي الفقراء والمهجرين.
حيث كشف اللاجئ الدكتورعلي العقيل”ان وضع اللاجئين العراقيين بحسب امكانيتهم المادية في موطنهم الاصلي و بحسب طريقة اتفاقهم مع الشخص الذي تبنى موضوعة خروجهم وأليتها، فهنالك من يسافر جوا و بجواز شبيه ( وهذه طريقة قديمة واصبحت مكشوفة لاغلب رجالات امن المطارات و لا ينفذ منها الا ذو حظ عظيم) و البعض الاخر منهم من سلك الطريقة الدارجة الان و هي الطريق البري مابين سيرا على الاقدام و ركوب القطارات.
لكن الاختلاف الاكبر والهم الارزى هو ما تتخذه الدولة التي تطآ فيها قدم اللاجئ عموما والعراقي خصوصا، واقصد الاجراءات هنا هي اما التسهيلات بالعبور او التشدد و المطاردة والملاحقة و هنا ياخذني الحديث عن اسوء شرطة حدود وهي الصربية والهنكارية فهم يبتزون اللاجئ بشتى الوسائل من اجل الاستحواذ على مافي جيبه من نقود.
وأكد “ان الجرائم التي ارتكبها “داعش” من خطف وسلب وقتل وتهجير جعلت المواطن العراقي يستسهل صعوبات الطرق الاوربية ومعانتها من اجل التخلص من هذا الكابوس الذي دمر احلام الوطن وابنائه.انتهى4