مجموعات أمم أوروبا
""كلمة مستحيل لا توجد إلا في قاموس الحمقى" هذا ما قاله القائد الفرنسي العظيم نابليون بونابرت قبل قرون خلت، و هذا ما أثبتته لنا الساحرة المستديرة أو المجنونة كما يحلو للبعض تسميتها عندما علمتنا أنها تعطي من يعطيها و لا تتخلى عن المجتهد إلا في حالات نادرة فهي لعبة اجتهاد و رشة ملح من الحظ، و رسخت على مدار سنوات عشقنا لها و لحظاتها المجنونة مفهوماً نعرفه جميعاً : "لا مستحيل في عالم كرة القدم"، فهل هناك فعلاً مستحيل في قاموس الكرة؟ أم أن ما يحصل أحياناً يكون أقرب إلى المعجزة منه إلى المستحيل؟ تعالوا معنا اليوم في هذا التقرير نسبر غور بطولة اليورو التي باتت على الأبواب لنرى ما المعجزات التي قد تتحقق كما حدث في نسخ سابقة من البطولة كفوز الدنمارك عام 1992 بعد أن خرجت من التصفيات و تم استدعائها للمشاركة بدل يوغسلافيا بسبب الحرب الأهلية أو كما فعلت اليونان عام 2004 عندما لم يكن أشد المتفائلين من أحفاد أفلاطون يحلم بالذهاب أبعد من الدور ربع النهائي و انتهى بهم المطاف أبطالاً للقارة العجوز.يعاني نجم المنتخب الهولندي آريين روبين من نحس غير عادي في المباريات النهائية وذلك بعد خسارته لنهائي كأس العالم 2010 أمام المنتخب الهولندي وخسارته لنهائي دوري أبطال أوروبا مع ناديه بايرن ميونيخ لمرتين في 2010 أمام إنتر ميلان الإيطالي وفي 2012 أمام تشيلسي الإنجليزي وكان السبب وبشكل غير مباشر في خروج الفريق البافاري خالي الوفاض من أي لقب محلي ... فهل سيستمر روبين في نحس الفرق التي يلعب لها أم سيكون له كلام آحر في هذه البطولة؟
1- إنجلترا تفك النحس وتحرز اللقب
لا يمتلك المنتخب الإنجليزي أي لقب في بطولة أمم أوروربا، حيث إعتلى منصة التتويج العالمي مرة واحدة عام 1966 عندما نالوا لقب كأس العالم.
ويدخل المنتخب الإنجليزي مجريات بطولة أمم أوروبا 2012 بقيادة المدرب روي هودسون وهو يعاني من غياب أبرز لاعبيه أمثال فرانك لامبارد وجاريث باري وجاري كاهيل بالإضافة لغياب النجم الإنجليزي الاول واين روني عن مباريات المنتخب الإنجليزي أمام فرنسا وأمام السويد، وبالرغم من كل هذه المصائب تبقى إنجلترا أحد الفرق المرشحة لنيل اللقب.
2 - أن يصبح رونالدو "البرتغال" هو زيدان "فرنسا 2000"
لا يختلف إثنان أن نجم ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو هو أحد أفضل لاعبي الكرة في العالم وأرقامه تثبت ذلك مع نادي مانشستر يونايتد وريال مدريد الاسباني.
لكن تألق الفتى البرتغالي دائماً من ينحصر على الأندية فقط، فلم نرى رونالدو يبدع أو يساعد منتخبه الوطني في إحراز أي شئ أو أي تقدم ملحوظ … فهل يفعلها رونالدو ويقود المنتخب البرتغالي لتحقيق لقب يورو 2012؟
3 - عودة زمن المعجرات "يونان 2004 والدنمارك 1992"
إحرز المنتخب اليوناني بطولة عام 2004 وسط ذهول متابغي كرة القدم في العالم من مستواى المنتخب اليوناني في تخطي الفرق الكبيرة في البطولة ومن ثم فوزها باللقب على المنتخب البرتغالي في المباراة النهائية، ومنذ ذلك الوقت اصبح للمنتخب اليوناني قيمة وهيبة من قبل الفرق الاخرى المشاركة في جميع البطولا الدولية.
أما المنتخب الدنماركي الذي دخل بطولة 1992 بديلاً للمنتخب اليوغسلافي -بعد خروجه من التصفيات- بسبب الحرب الأهلية اليوغسلافية، إستطاع أحرز البطولة وسط ذهول جميع الفرق المشاركة آن ذاك بفوزه على المنتخب الألماني المباراة النهائية.
فهل تشهد بطولة 2012 ظخور فريق جديد يحمل لقب البطولة كما فعلها كل من اليونان والدنمارك؟
4 - إحتفاء حالات الشغب والعنصرية في مجريات البطولة
تعرضت أوكرانيا لانتقادات لاذعة بسبب حالات العنصرية الموجودة في البلاد والشغب الموجود في الملاعب وذلك بعد بث العديد من القنوات التلفزيونية لبرامج وثائقية لمشجعين في أوكرانيا يهتفون بعبارات عنصرية ونازية ضد لاعبين بالاسم.
ولهذا قامت السلطات المسؤولة في الحكومة الأوكرانية بوضع عقوبات شديدة في حال إرتكاب المشجعين لأي حالات شغب أو عنصرية خلال مجريات اليورو.
5 - أن يحرز المنتخب الهولندي اللقب بوجود آريين روبين