التعاطف، أو القدرة على استنتاج حالة الشخص العاطفية من خلال قراءة عيونه قد تكون منخفضة لدى مرضى التوحد، وفقا لمجموعة أبحاث جديدة.
و تدعم النتائج نظرية "دماغ الذكر المتطرف" لمرض التوحد، التي تتنبأ انه في اختبارات التعاطف، فأن الإناث العاديات سوف يسجلن درجات أعلى من المعتاد من الذكور العاديين، الذين بالمقابل سيحصلون على درجات أعلى من الأشخاص الذين يعانون من مرض التوحد.
وقالت كاري أليسون باحثة من جامعة كامبريدج، "هذا البحث لديه القدرة على تفسير لماذا يتجنب الأطفال المصابون بالتوحد، في فترة النمو المبكرة، النظر الى عيون الناس، ويصبحون مشوشين في المواقف الاجتماعية عندما يتبادل الناس النظرات دون كلام".
"هذا العجز قد يكون مؤشراً على صعوبة التعاطف في وقت مبكر من مرحلة التوحد، ومساهما أيضا في تفاقهما".
هذا وأشارت منغ تشوان لاي، مؤلفة بارزة في الدراسة من مركز أبحاث التوحد في جامعة كامبريدج بأن نتائج اختبار التعاطف الذي يجري باستخدام نظرات العيون أظهرت الصعوبات الاجتماعية التي يواجهها النساء والرجال الذين يعانون من التوحد، وقد عكست الدرجات هذه الصعوبة بشكل واضح".
وأضافت لاي، "بالإضافة إلى ذلك، فإن النساء اللاتي يعانين من مرض التوحد يختلفن كثيرا عن النساء العاديات، أكثر من إختلاف الرجال المصابين بالتوحد عن الرجال العاديين".
م