احتفالا بمرور 20 عام على مشروع علمي لاستكشاف أخطر وأكثر الانظمة البيئية الاستوائية غموضا وانعزالا، كشفت المجموعة العلمية المشرفة على المشروع عن أنواع جديد من الكائنات الحية.


المشروع الدولي ضم مجموعة من العلماء الميدانيين لدراسة الأنظمة البيئية الاستوائية المنعزلة والخطيرة، وتمكن من استكشاف أكثر من 1300 نوع جديد لم يتم تصنيف أكثر من 500 نوع منهم.

من الأنواع التي اكتشفها العلماء وعرضوها في كتاب مصور؛ أسماك تضيء بمجموعة من الألوان في موسم التزاوج بشكل رائع، بالإضافة إلى عقرب أزرق اللون، ونمل يملك خطافات حادة برأسه يستخدمها للدفاع عن نفسه، أما أخطر الكائنات التي كشفها العلماء؛ فهو نوع من العناكب الذئبية يُعد من أكبر العناكب في العالم ويمكنه أكل السحالي، وفقا لما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ينتمي العنكبوت لفئة عناكب تشتهر بقدرتها على أكل الطيور ويعد الأكبر في العالم من حيث الجسم بوزن يصل 170 غراما، وأرجل بطول 30 سم، وقد تم اكتشافه عام 2006 في دولة غيانا بأميركا اللاتينية، حيث يعيش على الأرض بالغابات المطيرة، ورغم أنه يتغذى على اللافقاريات، فقد لوحظ أنه يتغذى أيضا على الثدييات الصغيرة والسحالي وحتى الثعابين السامة.

يملك العنكبوت أنيابا سامة لكنها ليست مميتة للبشر، وخط دفاعه الرئيسي عن نفسه هو الشعيرات التي تغطي جسمه، وعند شعوره بالخطر يقوم بحك أرجله ليرسل سحابة من الأشواك الصغيرة التي تخترق البشرة والأغشية المخاطية مسببة ألم شديد وتهيج يستمر لمدة طويلة.

كما كشف العلماء عن عقرب يعرف باسم العقرب الامبراطور، تم اكتشافه في غانا عام 2006 ويتميز بجسم طوله 8 بوصات، ويتغذى على النمل الأبيض واللافقاريات الصغيرة وسمه ليس ضارا بالإنسان، بل إنه يحتوي على مكونات يتم اختبارها كأدوية لمرض عدم انتظام ضربات القلب، كما أن المادة التي تجعل جسمه أزرق اللون يتم دراستها لدراسة الأسباب المؤدية إلى إعتام عدسة العين البشرية.

ومن الأنواع التي لا تعد حديثة النمل الخطافي الذي يبلغ طوله 1.5 سم، واكتشف في غابات كمبوديا ويتميز بخطافات في ظهره يمكنه اختراق الجلد ويعيش في لحاء الأشجار الميتة، وعند تعرضها للهجوم تتعلق ببعضها بواسطة الخطافات لتكون جسم عملاق يصعب على المعتدي مهاجمته.

كما وجد العلماء في بابوا نيوغينيا عام 2008 ضفادع شجر كبيرة أطلقوا عليها اسم "Nyctimystes"، ويصل طول الواحدة منها إلى 15 سم وتملك عينين كبيرتين وممص بالفم يمكنه من كشط الصخور، وتعد من الكائنات الهامة للدلالة على سلامة النظام البيئي نظرا لأن لحساسية جلدها وهي أولى الكائنات التي تموت نتيجة التلوث.

ومن الكائنات المميزة الوزغة الشيطانية، والتي تم اكتشافها في مدغشقر عام 1998 وتتميز بمظهر مخيف يجعلها شبيهة بأوراق الشجر، مما يمنحها وسيلة تخفي رائعة بين الأشجار وهي من الأنواع المهددة بالانقراض نتيجة الصيد غير المشروع.