وحدي مع الأحزان
غضبت مع رياح الخريف
تمخضت الريح و أنجبت الحصى
مطرا غزيرا
وتحول غضبي بكاء مريرا
مع أمطار الشتاء
ومسح المطر وجه الأرض بالنبت
موجا عاتيا
وأنبتت دموعي حسكا وأشواكا
خِلت قلبي من محك المصائب
فائرا
زرعته في ثلج يناير لكن الثلج
من هَمّ قلبي انهار باكيا
تبخرت أحزاني نحو السماء
عاليا
وأضافت على السماء رداءا
رماديا
انتظرت الربيع في شوق لعله
يزيح ظلمة القلب بألوانه الزاهية
وحل الربيع متوجا بالأكاليل
شاديا
و ما سمع النداء و ما وجد
لجرحي وقتا كافيا
وأقبل الصيف يلهو بأشعة
الشمس
ضاحكا متعاليا
و عانق في حرارة جسدا باليا
دنوت فصدني مشمئزا إليك
عني
فالنار من أعضائك أراها
تتطاير
آلاما
ركظت نحو الشط التمس
بردا
و سلاما
سخر الرمل مني وقال راجيا
هذا فصل بهجة وحبور
و ما أبغي الحزن فوق صدري
واتيا
ربيعة رغيب