الرياض - ماجد الهزاع
يتداول على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، يكشف حقيقة كذب وافتراء أحد أفراد تنظيم داعش، والذي يلقب بأبو هاجر الشولا، والذي أعلن التنظيم في وقتاً سابق أنه قتل في إحدى المواجهات، وتم تداول صور له وهو مقتول ومبتسم، وقد غرد أحد الحسابات التابعة لداعش "قُل لي بربك يا شهيد ماذا رأيت لتبتسم".
مقطع الفيديو المتداول كشف أن الملقب بأبو هاجر الشولا لم يقتل بل إنه كان يمثل أنه قتل من أجل التصوير، وإيهام من يرى صورتهم أنه من أصحاب الكرامات.
حول مقطع الفيديو، تحدث لـ"العربية.نت" الدكتور عبدالمنعم المشوح رئيس حملة "السكينة"، مُعقباً" ادعاء الكرامات أحد أدوات "التسويق" لأفكار الجماعات المتطرفة، وتدخل ضمن أدبياتهم في الانتشار والتوسع والتجنيد، فهم يستغلون أي مظهر من مظاهر "خوارق العادات" في جمع أكبر عدد من المتعاطفين والموالين، لذلك تكثر لديهم القصص والروايات والنقولات وتبادل الرؤى والمنامات، وكذلك تبادل قصص "الكرامات" وهذا خطأ في منهجية التفكير وكذلك المنهجية الشرعية، فالكرامات مجرد حدوثها لا تدل على سلامة المنهج أو صحة الفكر أو كمال الإيمان، ولا يتعلق بها حكم ديني أو قطعية شرعية أو ميزة واقعية".
كما أضاف "الجماعات والتنظيمات المتطرفة لديها انحراف منهجي فهم يقدسون الشكليات، بل يخترعون هيئات وشكليات ومظاهر توحي للآخرين بأنها حقيقة وهي مجرد تمثيل أو كذب أو قصص وهمية".
وزاد "سواء الضحك والابتسامات وهو مقتول أو ظهور رائحة مسك أو عطر منه.. أو غيرها فهي إن حدثت ووقعت لأي سبب لا تدل في المنهجية العلمية والشرعية على كمال إيمان أو صحة منهج، كما ذكره العلماء وأكدوا عليه في أبواب الكرامات وخوارق العادات، لأنها ممكن تحدث لأي فرد لأسباب فسيولوجية أو مؤثرات طبيعية".
وأوضح "هذا إن كانت صحيحة ووقعت فعلا أما مساحة الكذب والتدليس والتمثيل فهي مشهورة لديهم من باب الاستقطاب والدعوة للجماعة والتنظيم فهم يبررون ويبيحون ممارسة كل جريمة وكل صفة سيئة لأجل تحقيق الغاية وهي جمع أكبر عدد ممكن من المجندين والمتعاطفين".
http://ara.tv/j8cyg