البقاء في الفضاء فترة طويلة خطر على الصحة
المحطة الفضائية من الداخل
اكتشف الخبراء ان مكوث الإنسان فترة طويلة في ظروف انعدام الجاذبية يضر بالصحة.
قررت مجموعة خبراء من وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" دراسة تأثير مدة مكوث رواد الفضاء في المحطة الفضائية الدولية في ظروف انعدام الجاذبية على صحتهم. بينت نتائج الدراسة ان رواد الفضاء الذين يقضون فترة طويلة في الفضاء يفقد جهازهم المناعي القدرة على وقايتهم من الأمراض، حيث أن جهاز المناعة يتكون من نخاع العظام والغدة التيموسية (الصعترية) الواقعة في الجزء العلوي من القفص الصدري، وكذلك العقد اللمفاوية والطحال وغيرها.
نخاع العظام
هذه الأعضاء تفرز كمية كبيرة من الخلايا الخاصة كالخلايا اللمفاوية وخلايا حمضية محببة وغيرها التي تقوم بقتل الميكروبات والأحياء الغريبة داخل الجسم.
موضع الغدة الصعترية في الجسم
خضع لهذه الاختبارات 23 رائد فضاء مكثوا وقتا طويلا في المحطة الفضائية الدولية، حيث مكث 16 منهم حوالي 6 أشهر، وخمسة آخرون أكثر من 100 يوم، والبقية أقل من شهرين.
اخذ الخبراء عينات من دم رواد الفضاء قبل رحلتهم الفضائية بـ 180 يوما و45 يوما، لتحديد عدد الخلايا المسؤولة عن عمل جهاز المناعة. كما كان الرواد أنفسهم يحللون دمهم خلال فترات زمنية معينة وهم في الفضاء.
اتضح ان مكوث الشخص مدة 6 أشهر في الفضاء يضعف عمل جهاز المناعة بصورة واضحة، مقارنة بالذين يمكثون هناك فترات أقل من ذلك. كما تبين ان جهاز المناعة خلال شهر بعد عودة رائد الفضاء الى الأرض، يعود الى عمله الطبيعي.
المصدر: نوفوستي