هل يمكن ان يعذبنا حب عتيق ....حب نعيشه حتى نكاد ننساه ...نقتاته ..نتنفسه ...يغفو تحت جلودنا ...يرافقنا ظلاً نعتاده فنوشك الا نراه ....
هل يمكن ان يثور علينا بركانه فجأة ....يصرخ محتجاً ...يمد كفه ، لا ليلوح ..بل ليصفع غباءنا ...
يولد من جديد ...بمخاض ٍٍ قاتم الالم ...
يكتب قصصا ًً في ليالي سهر ٍٍ ممهورة بالدمع ..و كأننا نلتقي الحب اول مرة ..بكل قلقه المراهق ...و اشتياقه المبكي ...
هل يمكن ام يفعل بنا حب عتيق حسبناه صديقا ًً عمراً بأكمله ....كل هذا ؟
هل يمكن !!!!
العين التي تُبكيها فيروز بمرارة ، حين تغني فرحاً ، شوقا ًً، عتباً او اسى ًً ، خلف دمعها يقف بتشفٍ قلب ٌٌ عاشق ....
متحالف مع صوت يحملنا (للقمر) لنكون (جيران ).
نفس السيناريو
كلما مرت بنا المشاكل ، تلك القاسية جدا ًً منها ...انتابنا الشعور باليأس من الخلاص ..و كأننا ما مررنا بتلك الانفاق سابقا ًً ، رغم ان تجاربنا تقول انها دوماً تمر و تنتهي ..و ان رحمة الله تأبى الا ان تحل بعد الاختبار ، الذي غالبا ًً ما نفشل في فقرة الثقة بالله فيه ..
و ها انا اذكر نفسي فحسب ..نفسي التي تنجح في الامتحان هذا ...بقرار .....الهي.
الذكاء هبة الله الكبرى ....و هي هبة متجددة ، تتوهج في كل موقف ( مكلكع) من مواقف الحياة المليئة بالعقد .
مشاهدة الافلام ..التي تحكي لنا عن اناس مروا بتجارب من نوع آخر ..لم نختبره يوماً ..في اماكن لم نزرها يوما ًً ، و انتهت بعبَر ٍٍ يمكن ان تعنينا ...تنبؤنا بطريقة او بأخرى ان الانسان واحد ..مهما اختلفت الاماكن ، الثقافات ، و المصائب !
للمرأة ، المرأة .....في واقع الامر ( وإن من طرفٍ خفي )...علو كعب ٍٍ... لكعبها العالي به علاقة ( وإن من طرفٍ خفي ).
في اجتماع لطبيبات ٍٍ خافرات ، في دردشة مثقلة بالنعاس ، احتضنتْ وسادة قذرة على سرير غرفة الخفراء و هي ترسل الحديث نهراً بين صويحباتها ، اعترض صوت احداهن مقاطعاً:
( هاي شلون تحضنين هاي المخدة الوسخة !!!!)
التفتت بمزيج غضب و مزاح : ( لاااااا لا . .ترا ما اسمحلچ تحچين على هاي المخدة هيچ ...تدرين عبر السنين شكم طبيب و طبيبة خطفوا نومة گشرة عليها ؟ كم زميل و زميلة اتمنوا يخلون راسهم عليها و محد خلاهم يتهنون بغفوة ! ارجوچ ..هاي تاااريخ ...)
احتضنتها بشدة ..دست انفها و شهقت : ( أفّيش ريحة هلي )
..
أن تكون عابرا هنا .. يعني أنك بلا شك وجدت ضالتك على نية راحة ..
ان نستقبلك هنا ..يعني بلا شك اننا واءمنا نورك ايتها النورانية ...المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورانيّة
مرحبا بك .
كيف يمكن ان تقال ( انا اشتاقك ، افتقدك ، احتاجك ) ، دون ان نشعر بعدها ان شيئا ًً بنا قد انكسر حين لا يعود الا الصدى ..؟
رد مع اقتباس