الشوق ...يشبه قضمة من شوكولا ، تُمنَعُ بعدها من إكمالها ...
نرسم أحلامنا بأقلام الرّصاص ؛ ليس ليسهل علينا مسحها إن عجزنا !
ولگن .. ليسهل علينا تلوينها إن تحقّقت..
دمت ودام ابداعكِ عزيزتي ..
كان يتحدث ، حين سلطت على عينيه حدقتيها ، و قاطعته بسؤال جاد ....ارتبك ، بكل جبروته ، ذلك الجبل ...ما فاه بغير :
( ها) ...و تاه في نظرتها القاسية ...طفلاً نسي كتابه و بقيت ( رَحلته) عارية ...تحت انظار معلم لا يرحم .
اعادت سؤالها ..و حدقتاهما مازالتا مشتبكتين ...هي بتسلط و هو كمقبوض عليه ..في النهاية افلح في ان يجيب بكلمتين جاءتا بنبرةٍ والهة ...
ابعدت عينيها و جفنها يحمل نظرته ، قلبها يبتسم بشماتة و يشعر بانتصار ، و عقلها يقسم الا ينسى هذه المسيرة القصيرة الخالدة ..من عمر الزمن .
اذكر انني كنت اذوب اعجاباً و اقف ذاهلة ..امام النساء كبيرات السن اللواتي لم ينلن قسطا ً من تعليم ..كن يأتين مرافقاتٍ لمرضاهن في المستشفيات ..بعض هؤلاء النسوة كن مثالا ً صارخا ً للمرأة الذكية ...الذكية ..الذكية ..التي تحادثينها كصديقة ..تفهم نظرة العين و الاشارة ..تفهم حين نشرح لها حالة مريضها ..تعاملنا بحب ..بأمومة ...
كنت في داخلي انحني للمرأة ..الام ..الجدة ..فيهن ..كل صباح .
لذكرى كل امرأة قابلتها و خجلت من ذكائها رغم انها لا تقرأ و تكتب ...اكتب سطوري هذي ..مجداً لهن ..
ما بتشبهي الا العطر، النايم على تمّ الزهر و عيون دبّلها السهر...... بتحبها الاحلام ....
هناك كلام ترق له اقسى القلوب ...
و على ضفافك يستمر الانتظار ....و لا يغرق الامل ابدا ً ...عصي ٌّ هو على اعداماتي المتكررة .....التلفت نحو المشرق متعب ، لو تدري، كل ثانيتين ..
و معاندة الالتفات اصعب ...
اصعب .