النسيان فرس جامحة ، تحملنا حين لا نشاء فقط....فقط .
لليديا من حيث انا الف اشتياق
و لها الف قبلة... و تراتيل عناق
و لليديا ملأنا سلالا من بكاء
من عتاب ...عن عناقيد من فراق
.........
لك الف تحية ايتها العاتبة ...و العين بالعين .
الليل حين يؤاخي الارق ، في ليال نريدها ان ترحل سريعا ...محض عذاب مستمر .
ثمة بلبل يخالف القانون ، يزمر قرب منتصف الليل ، يثير غضبي ...و غضب المنتصف.
في مدن اخرى ، تراودنا اسئلة عمن نكون ...و كيف يجب ان نكون ... و ترتاد القلب ظنون أن المدن هوية ...ثم لا نلبث ان نستعيد اليقين : لا هوية كهوية ان اعرف الطريق ، حتى في المدن الغريبة .
لا ادري احيانا إن كان صوابا ان اتبع ما
في العمق منه يجانب الصواب ، فقط لأنه يبدو في الظاهر صوابا لاغبار من خلاف عليه .....في اعماقي انا ...ادرك ما في اعماقه .....و ابقى ( لا ادري ).
في حلم ما ....قال لها انه يبحث عنها ..وجهه المكسو بحمرة خجله التي تذكرها جيدا رغم عقد من غياب ، ارتدى ابتسامة محبة ، و نظرة من لهفة ، حسبت ان الفراق اماتها ...لكن!
كان حلما .....محض حلم .
لم نسيت صباحاتنا صوت الفيروز ؟
في خضم براكين الصراخ و الندب ، لابد من محطات لاستعادة الهدوء ...و التنفس بعمق .
في مستويات الضنك ، و الشدة ، و عسر المسير
احسب اننا بلغنا الذروة .