إلى أين وصلنا في مرحلة القلب السليم ؟؟
------------------------------------------------------
والمقصود بالقلب السليم: القلب الخالي من الملكات الفاسدة، الذي لا يعيش حالة الحسد، والتكبر، وغلبة الشهوات الباطنية، والطمع في متاع الحياة الدنيا..

فالقلب بمثابة جيفة في قارورة، هذه القارورة أغلقتها بإحكام، وصباحاً ومساءً تجعل هذه القارورة في مستنقع الورد والمسك..

الباطن فيه جيفة، في يوم من الأيام تؤخذ هذه القارورة على يد ملك مسمى باسم عزرائيل، يضرب القارورة على الحجر، وإذا بهذا النتن يفوح إلى السماء..

أن نعطر أنفسنا في مظاهرنا الخارجية، هذا لا يشفي الغليل، علينا بفتح القارورة أولاً، ثم إخراج هذه الجيفة ورميها خارجاً، ثم صب الماء القراح عليه..
عندئذ لا يحتاج إلى مسك وإلى زعفران، كي تحسن أو ترفع من هذه الرائحة..

وهذا الكلام مأخوذ من الروايات: قال أمير المؤمنين عليه السلام:(تعطروا بالاستغفار، لا تفضحكم روائح الذنوب).
☑️ الذنوب جيف في هذه القارورة، علينا أن نخرج هذه الجيفة قبل أن ينكشف عنا الغطاء: {لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ}..


استغفر الله ربي وأتوب اليه