النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

فخري الفخري امين العاصمة في العهد الملكي

الزوار من محركات البحث: 216 المشاهدات : 1219 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    ام علي
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,417 المواضيع: 17,968
    صوتيات: 164 سوالف عراقية: 12
    التقييم: 22601
    مزاجي: حسب الزمان والمكان
    المهنة: ربة بيت
    أكلتي المفضلة: المشاوي
    موبايلي: XR
    مقالات المدونة: 92

    فخري الفخري امين العاصمة في العهد الملكي

    فخري الفخري امين العاصمة في العهد الملكي


    :
    صفحات من مذكرات فخري الفخري امين العاصمة في العهد الملكي: فيضان سنة 1954 وإنقاذ بغداد من الغرق


    في يوم الأربعاء المصادف 21/ نيسان/ 1954 كانت بغداد على وشك الغرق فطلعت جريدة (لواء الاستقلال) تحمل مقالة تحت عنوان:
    (وزير الزراعة يرفع الراية البيضاء) وفيها يتهم كاتب المقال فائق السامرائي الوزارة بالتقصير وعدم اتخاذ إجراءات الواقية لدرء خطر الفيضان، والمقال يفصح عن حالة الحيرة والارتباك التي أصابت المسؤولين فيما يجب القيام به وهو يعين الطريقة المقترحة للخروج من هذه الحيرة، ويصف الحل كما يسمي الشخص الذي قدم المقترح بالذات، وقمت أنا بتطبيق مقترحي ذاك في الحال وانتهيت من إكمال المهمة في الساعة 3,30 صباحاً وزال الخطر، وصدر بيان في حينه من الإذاعة مفاده أن بغداد قد سلمت وإنه سوف لا يذاع بيان آخر بعد ذلك..

    وتفصيل الواقعة هو كما يلي:
    لقد وصلت الى وزارة الإعمار ظهر يوم الاثنين شائعة بأن الماء قد أخذ يتدفق على بغداد من القنطرة المطمورة تحت السدة الشرقية، وكانت تشكل جزءاً من محمولة حمدي الباچة چي ومصدر الماء هو من البحيرة التي كانت قد تكونت من فيضان سابق خارج السدة الشرقية، كما هي العادة في كل فيضان فوق العادة حيث كان تحدث كسرة في شمالي بغداد ليتدفق الماء الزائد عن استيعاب نهر دجلة بين ضفتيه الى الأرض الخالية آنئذ خارج السداد المحيطة بالمدينة فيخف الضغط على ضفاف دجلة ثم يتسرب الماء من الخزان المحدث بهذه الصورة الى نهر دجلة جنوب بغداد، الا ان هذه العملية لم تجر كما يرام حيث ان هذا الفيضان دام زهاء الثلاثة أشهر، وقبل ان يجري تصريف الماء المملوء به الخزان ياتي فيضان جديد فيتجدد الإملاء ويزيد عليه الى ان جاء هذا الفيضان.
    لقد استدعاني وزير الاعمار آنئذ ظهراً وأخبرني بالإشاعة التي وصلته وطلب مني الذهاب الى الموقع والتأكد من حقيقة الأمر، وبالفعل حضرت الى الموقع وهناك وجد ان القنطرة المطمورة تحت السدة في موقع يقابل (منطقة) العلوية والتي كانت تحركها المحولة التي كانت تسقي الأراضي خارج السور لم يحكم سدها، وكانت العادة أنه عندما كان يصرف النظر عن سقي بعض الأراضي ولا تبقى حاجة الى ضخ المياه في مثل هذه المحولات يعطى خبر الى أمانة العاصمة
    فتقوم مديرية الإطفاء فيها بقص صفحة من الحديد تعلق بواسطتها فوهة الأنبوب الذي يخرج من السدة لإيصال المياه الى الأراضي الزراعية ثم توضع على هذه الصفحة أو لوحة الحديد أكياس مملوءة بالتراب ثم يهال التراب لأحكام السد وهذا ما قد جرى عندما زالت الحاجة الى مياه هذه المحولة الا ان السد لم يكن على ما يظهر محكماً بالدرجة التي يستطيع مقاومة مياه الخزان المتكون خارج السدة والذي كانت مياهه راكدة أكثر من شهر لا تخرج فأخذت المياه ترشح من الفوهة الثانية للأنبوب المواجهة للمدينة وتفجر الأرض المحيطة بها، ووجدت عند وصولي هناك المرحوم حسين مكي الخماس موجوداً هناك وجد نصب كرسيه العسكري الذي يحمل باليد وكان يشرف على الجنود الذين كانوا يملئون الأكياس بالتراب ويعملون منها ما كان يعرف بلغة الجنوب (بالتنور) أي يحيطون الفوهة التي يخرج منها الماء بجدار من الأكياس المملوءة بالتراب ويعلون هذا الجدار كلما أرتفع مستوى الماء داخل هذا التنور، ووجدت ان هذه الطريقة سليمة، اذ كلما أرتفع الماء خارج السدة من جهة الخزان وازداد من ثم داخل التنور منعه الجدار المكون من الأكياس المملوءة بالتراب والذي يزداد ارتفاعه تبعاً لارتفاع الماء.
    عدت الى الوزارة وأخبرت الوزير بذلك ظهر ذلك اليوم ومع هذا لم يهدأ لي بال، ففي ذلك الوقت نفسه كان الخزان وهو الملجأ الأخير الذي عندنا في مثل هذه الحالات مملوء بمياه الفيضانات السابقة وعلى الرغم من انه لم يكن لي واجب محدد في هذا الفيضان اذ أني كنت موظفاً في وزارة الأعمار فقد أكثرت من التردد على السداد وفي أثناء ترددي على السدة الشرقية، والمرحوم حسين مكي الخماس كان ما يزال منهمكاً في عمله في تعلية الجدار المقوس للتنور المبني بالأكياس المملوءة بالتراب..



    علمت بأن الأمير عبد الإله أمر- عند مروره على السداد ورؤيته حالة هذه القنطرة- بدق ركائز فولاذية في مقدم القنطرة من جهة خزان الماء لعطاء نهاية لرشح المياه بناء على مشورة أحد الأجانب من المقاولين والاستشاريين الذين كانوا كثيرين في ذلك الوقت الذي أعقب تشكيل مجلس الاعمار فاتصلت فوراً بآمر الفيضان المرحوم السيد خليل جميل الذي كان موجوداً هناك وقلت له:
    انه لا حاجة لهذه العملية بل قد تكون خطرة في أثناء حضور الماكنة الكبيرة الثقيلة عند تسلقها السدة او أثناء دق الركائز.
    فأجاب بأنه لا يستطيع الاعتراض على الأمر وان كان يعتقد بان عملية حسين مكي الخماس كافية وصحيحة فتوجهت الى جهة تل محمد لأصل الى الخيمة المنصوبة لبعض الموظفين القائمين بالخفارة عند مخزن المنطقة الوسطى حيث يوجد مخبز بغداد الآن وكلهم كانوا أصلاً من الموظفين التابعين لي عندما كنت مدير الأشغال العامة وكنت أأنس بالوجود معهم والتكلم معهم حول موضوع الفيضان ومكافحته.
    وبينما أنا أتحدث معهم وإذا بي ألاحظ ان ماكنة ضخمة تأخذ بتسلق السدة في هذا المكان، وعندما سألت عن سبب تسلقها وهي من الحفارات التي تحمل وعاء لحفر التراب من عمودها الذي يتحرك على الزوايا المطلوبة، وكانت من مكائن إحدى الشركات الأجنبية أو الإدارة المحلية أخبرت بأن وجهتها القنطرة التي رشح الماء منها لتقوم بواجب دق الركائز الفولاذية باستخدام عمودها المتحرك على ميول مناسبة وتحميلها مطرقة بدلاً من وعاء الحفر، ولم يكد يمضي الا بعض من ساعة حتى سمعت آمر الفيضان يتكلم من تلفون موجود في الخيمة التي كنت فيها ليخبر بان الماكنة انقلبت في الماء اذ فقدت التوازن عندما حملت المطرقة لتدق بها أول ركيزة مما دل على انهم لم يحسبوا توازنها خاصة انها ليست مصنوعة لهذا الغرض أصلاً فحمد الله على ذلك وقد سلم مشغلها من الغرق اذ صادف ان بقيت (القمارة) أو الغرفة التي يجلس فيها المشغل فوق مستوى الماء فانتهى هذا الفصل بالسلامة.


    واقبل المساء وأخذ الماء يرتفع تدريجياً في الخزان المتكون وراء السدة وينذر بالخطر، ومع انه ليس لي واجب معين في هذا- كما سبق لي بيانه - فلم يكن ليهدئ لي بال فقد تعودت على مكافحة الفيضانات في حياتي الهندسية الوظيفية السابقة سواء كنت من موظفي أمانة
    العاصمة أو مديرية الأشغال العامة ذلك لان كلتا الدائرتين لهما مسؤولية معينة فبموجب نشرة الفيضان الثابتة فان موظفي أمانة العاصمة مسؤولين عن المحافظة على سداد المدينة المقابلة للباب الوسطاني من الباب الشرقي الى باب المعظم إضافة الى ضفاف دجلة على طول شارع الرشيد وشارع أبي نواس وما يقابلهما في الجانب الأخر من المدينة.

    اما موظفي الأشغال فمسؤولين – بمقتضى تلك النشرة التي يسري مفعولها بصورة تلقائية أثناء حلول الفيضان كل سنة- عن السدة المعروفة بالسدة الشرقية من تل محمد الى مخزن الكيلاني.
    وحوالي منتصف الليل رن جرس التلفون وإذا انا اطلب للحضور الى مديرية الري العامة التي كانت آنذاك تحتل الثكنة الشمالية مقابل كلية الهندسة حيث كان مجلس الوزراء مجتمعاً آنذاك فيها، فذهبت في الحال وتوجهت الى غرفة المدير العام وكان بالوكالة بريطانياً وهو المستر هارد من مهندس الري القدماء، وعند وصولي خرج ألي وزير الاعمار فقال لي ما يلي:

    «لقد اشترى مجلس الاعمار قبل مدة عدد من مكائن حفر الأتربة ونقلها ومكائن مختلفة أخرى لإنشاء الطرق، والآن ماء الفيضان الموجود في الخزان المتكون خارج السدة آخذ بالارتفاع بعد الفيضان الجديد وقد علا السدة في بعض الأماكن ونريد تعلية السدة الحالية فيجب سوق هذه المكائن الى السدة.
    فأجبته:

    ان المكائن التي يتحدث عنها ليست في بغداد وموزعة على الألوية والقسم الكبير منها في الشمال وبالتخصص مكائن قص الأتربة وحفرها ونقلها وقد أرسلتها الى عقرة للعمل على فتح طريق عقرة وزنتا وبيره كبره، ولو فرضنا انها كانت هنا فلا يمكن الإفادة منها لهذا الغرض.
    فقال: لماذا؟
    فأجبت: ان السدة الشرقية عندما أنشأت أصلاً كانت الأتربة التي استعملت في تعديلها وتكوينها قد أخذت من الأرض المجاورة على طولها ولذلك شكلت هذه الحفريات خندقاً يوازي السدة وينخفض عن مستوى الأرض الطبيعية بأعماق مختلفة تقرب في بعض الأحيان من المتر أو يزيد، وقد امتلأ هذا الخندق بماء (النزيز) بسبب وجود خزان الماء الموجود على الطرف الآخر من السدة، وجثمت حيوانات الجاموس التي كانت خارج السدة في هذا الشط المتكون من ماء النزيز، وركب أطفال أصحابها على ظهورها وقد نظروا الى عملية الفيضان على انها ظاهرة طبيعية وملهية ومؤنسة ينتظرون، بل يتمنون حدوثها، لذلك فإن المكائن حتى لو كانت موجودة لما أمكن تشغيلها عدا أنها تسبب إهتزازاً للسدة وتكون خطرة، ولكن لدي حل أخر أود عرضه على مهندسي الري للموافقة عليه وتأييدهم لي فأرجو دعوتهم.
    وفي الحقيقة فإن مهندسي الري وبضمنهم معاون المدير العام المرحوم السيد أبكارا فيدكسيان كانوا مجتمعين حولي يصغون، فقال:

    أبدأ بعرض مقترحك.
    فقلت: يبلغ عرض السدة من الأعلى عشرين مترا ولا ضرورة هيدروليكية لهذا العرض لأن ضغط الماء في الأعلى هو صفر وهو في الأسفل الحد الأعظم..
    فقالوا: هذا صحيح.
    فقلت: إذن فلا ضرر من أخذ الأتربة من مؤخرة السدة وعمل سدة صغيرة على الحافة العليا للسدة وسأستعمل لهذا الغرض مدرجة جديدة أتت للتو وقد صنعت واستورد منها العراق أربعة، اثنتان منها تمتلكهما مديرية الأشغال العامة واثنتان أخريات تمتلكهما الإدارة المحلية والماكنة هي تطوير للمدرجة العادية، وذلك بإضافة (قايش مطاطي) على هيكلها الأصلي يتلقى الأتربة المحفورة عند النهاية السفلى للقايش فيرفعها الأخير في حركته الى الأعلى ليلقيها أو يصبها في نهايتها العليا على المكان الذي يشاءه المشغل، ويمكن تعديل ميل (القايش) ليرافق المكان المناسب.
    وبعد موافقة الجميع على الفكرة أوعزت الى أحد معاوني في الأشغال لإخراج المدرجات الأربعة وانتظاري على السدة في نقطة قرب مخبز بغداد، وهناك يتقاطع الطريق المبلط المتجه من بغداد الى بغداد الجديدة حيث يتسلق السدة ثم ينعطف الى اليمين متجهاً الى تل محمد حيث كان قد شيد جسر على نهر الشطيط فيعبر الى بغداد الجديدة وهذا الجزء من السدة كان قد بلط سطحه تبليطاً خفيفاً مقابل قرية سارة خاتون وحيث ان هذه المدرجات الرافعة لا تشتغل على سطح مبلط فقد كنت قد انتويت تشغيلها من هذه النقطة فشمالاً، وهكذا فعلت باتجاه الباب الشرقي ومن ثم الى الباب الوسطاني.
    اما القسم المبلط سطحه من السدة فقد كنت قد قررت استعمال الأكياس الترابية لمنع المياه لذلك كانت هناك (11) سيارة قلابة تعود لشركة (ومبي) محملة بأكياس التراب بانتظار الذهاب بها الى فتحة الفريجات لسدها، ولو جربت هذه العملية بالأكياس التي تحملها القلابات لما كانت أفلحت أو نجحت لآن الفتحة كبيرة والتيار قوي ولحاجتنا للتراب والأكياس لاستعمالها على السدة مقابل قرية سارة خاتون، فقد طلبت عدم إرسالها الى الفريجات ووجهتها الى السدة الشرقية أي الى النقطة نفسها التي كنت قد وجهت المدرجات الرافعة اليها لانتظاري فيها.
    دبرت هذا الترتيب بعد ان أيده كما أوضحت أعلاه المهندسون ومعاون المدير العام للري بحضور وزير الاعمار وأعطوني الضوء لأخضر للبدء بالتطبيق على مسمع من المدير العام كما أبلغ به وزير الاعمار زملائه الوزراء الذين كانوا مجتمعين في غرفة أخرى، وعلمت فيما بعد من معاون المدير العام المرحوم السيد أبكار افيديسيان ان المرحوم سعيد قزاز الذي كان يمانع في الانتقال بالسكان من الرصافة الى الكرخ لما سمع بما سأفعله قال:

    إذا لننتظر نتيجة العملية التي اقترحها السيد فخري الفخري..


    سعيد قزاز / وزير الداخلية
    ولذا فلم يصدر البيان الخاص بالإخلاء، وهكذا توجهت الى السدة وهناك وجدت القلابات قد وصل بعضها والأخر في الطريق، كما وجدت المدرجات الرافعة وصلت فعلاً ورأيت سكان قرية سارة خاتون كلهم على السدة شيباً وشباباً وقد رفعوا ذيول ملابسهم الى مفارقهم ا كان الماء هناك قد أخذ يطفح فوق السدة المقابلة لقريتهم قليلاً، وكانوا يريدون ان ينقضوا على كل موظف حكومي يصادفهم لينتقموا منه اعتقاداً منهم ان الحكومة قد قصرت في إنقاذهم، فاستمهلتهم قليلاً الى ان تصل بقية القلابات.
    وبدأت بالموجود منها اذ أوعزت الى سكنة القرية بنقل الأكياس المملوءة ووضعها على حافة السدة المقابلة للماء أولاً، وبعد الفراغ من وضعها على طول السدة تجري العودة لوضع صف أخر من هذه الأكياس وتعريضها وتعليتها بأكياس أخرى، وهكذا توقف طفح الماء في هذا القسم، وفي الوقت نفسه أوعزت الى أحد معاوني وكان السيد عدنان العلوي ليوجه المدرجات ذات (القايش) المطاطي لتصب حمولتها على حافة السدة وان يتجه بها الى الباب الشرقي حتى الباب الوسطاني، وهكذا فعل.
    واستمرت هذه العملية الى الساعة الثالثة والنصف صباحاً فتم لنا الحصول على سدة مصغرة على حافة السدة الكبيرة ولتدعوها (فرخ) بارتفاع أولي نحو قدم ونصف وبعرض ثلاثة أقدام، عندئذ أخبرت مجلس الوزراء الذي كان ما يزال مجتمعاً في مديرية الري العامة بأن العملية قد تمت.


    سعيد قزاز .. وغازي الداغستاني
    وكان مجلس الوزراء قد أوعز في الوقت ذاته الى المرحوم السيد غازي الداغستاني لجلب مجموعة صغيرة من المتفجرات من الجيش لتفجير سدة معسكر الرشيد وأعتقد بانه قد فعل ذلك بنجاح في الحال فأنخفض الماء وتوقف الخطر بسبب الإجراءين الآنفي الذكر وهما تعلية السدة من قبلي وتفجير سدة معسكر الرشيد.
    وبعد إخباري لمجلس الوزراء بالتلفون بما تم عمله حضر أعضاء من مجلس الوزراء وربما كلهم الى الموقع حيث كان أسطول السيارات التي تقلهم طويلاً للكشف على الموقف بأنفسهم ومن ثم أوعز بإذاعة بيان مفاده ان بغداد قد سلمت من الغرق وزال الخطر تماماً ولذلك فسوف لا يذاع بيان أخر عن الفيضان بعد الآن حتى اليوم الثاني.
    وبدوري فقد أوعزت الى معاوني بالاستمرار بعملية إنشاء السد (الفرخ) وان قد زال الخطر ارتفاعاً به وتمديداً له على طول السدة الى عدة أيام بعد زوال الخطر تحسبان لفيضانات أخرى، وهكذا قام معاوني بتعلية وتعريض السد (الفرخ) أي الاتجاه به شمالاً من الباب الوسطاني لعدة أيام تلت تلك الليلة.
    ان ظاهرة الفيضان كانت ظاهرة طبيعية في العراق ومألوفة تقريباً في كل سنة الا انه ليس كل الفيضانات خطر، فهناك فيضانات خطرة بصورة استثنائية تحدث من وقت لأخر في فترات متباعدة من الزمن كأن تكون كل خمسين سنة أو مئة سنة او خمس مئة سنة أو أكثر، وفيضان سنة 1954 كان من الفيضانات الاستثنائية لكنه لم يكن اخطر من الفيضانات التي سبقته في تاريخ هذه البلاد.
    *مذكرات
    فخري الفخري اعدها الدكتور عماد عبد السلام رؤوف


  2. #2
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: October-2011
    الدولة: البصره
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 402 المواضيع: 47
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 52
    المهنة: موظف
    آخر نشاط: 2/September/2020
    شمرا اختي للمجهود الرائع .. تحياتي لكِ

  3. #3
    من أهل الدار
    ام علي
    عفوا اخوية نورتني

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال