سلاما ياعراق المقدسات ..سلاما ياعراق الحضارات..سلاما ياعراق الرسالات..اليس انت كذلك انا اعتذر ان شككت في ذلك ولكني احد ابنائك هل تعرفني ..هل ابدا معاتبا اياك ..ام ازفر همومي والامي في حضرتك كي ارتاح مغادرا اياك.وماذا بعد هناك.انت تعلم انك ربطت جذوررنا في اديمك ومالنا غيره من بديل فهو المصير المحتوم ..ارجوك لاتقلي تكلم بدون نشيج وهمهمه ودموع..ولاتقلي اهدئ مال قلبك يخفق باضطراب بين الضلوع ولاتقلي لما انت موجوع ..لابد انك نسيتني ...طبعا هذا حقك لانك هرمت وعيناك تشابكت عليها غابات بيضاء من الشيب ..وحتى عصى وقارك نخرتها افات السنين ..ياالاهي انت ليس انت..هل انت العراق ذاك القوي العملاق ..جبال من الفخر والاباء ..الاتستحي من ابنك يلوذ بارض غير ارضك ويمد يد الاحتياج اليس ارضك ارض السواد..اجبني ارجوك بلا عناد ..ومن هؤلاء الذين صعدوا على جنحان مجدك ..سرقوني رغيف الخبز وانا بين احضانك .مالك لاتحرك ساكنا مالك ياعراق..اتيتك وحدي وتركت اجساد ابنائك ينحرون كالقرابين ..كيف سمحت لهذه الغيوم السوداء في سماك ان تمطر ثعابين..وتركت ابنائك يعبرون اسوارك ياعراق الكل هاجروا..ولم يبقى فيك سوى انا واخوتي والثعابين واطفال محرومين وامهات ثكالى منكوبين وعجزه مقعدين ..ونسيت اخبرك هناك لغات لاافهمها سمعتها في شمالك لهم اشواك كالعقارب يتهامسون علي لاتقلي انهم اقارب فلقد مسكوا يدي يضحكون ليطعنني الاجانب..وبعد هذا اتيتك ياعراق اريد حقي اريد رغيفي لم اتيك معاتب ..وترى بيدي رايه بيضاء طرزت عليها ضيم السنين وجرعات الانين..كتبت عليها مطالبي اريد رغيف يشبعني ورداء يسترني وبيتا ياويني وامنا ولااحد يرعبني ..واذا ضيفا زارني من خارج اسوارك اتخطى معه بين ازقتك مرفوع الراس واقول له هذا العراق..هل مطالبي لاحت المحال ام تراني اثقلت لايهمك سيحذفها الرفاق