اعتبرت الخارجية العراقية، المؤتمر السياسي المعني بالشأن العراقي، الذي نظم في العاصمة القطرية الدوحة، الأسبوع الماضي، تدخلا سافرا في الشأن الداخلي، وخرقا لمبادئ العلاقات الثنائية بين البلدين.
وبحسب الاناضول، قال أحمد جمال، المتحدث باسم الوزارة، في بيانإن “وزارة الخارجية العراقية تعبر عن استغرابها من عقد مؤتمر سياسي معني بالشأن العراقي في العاصمة القطرية الدوحة، بعيداً عن علم الحكومة العراقية، وتعلن استنكارها لما تخلّله من حضور بعض الشخصيات المطلوبة للقضاء العراقي، بتهم دعم الإرهاب، والتعاون مع المنظمات الإرهابية”.
ورعت الحكومة القطرية، الأسبوع الماضي، مؤتمرا لشخصيات معارضة مسلحة عراقية صادرة بحقها مذكرات اعتقال من القضاء العراقي، كوزير المالية الأسبق، رافع العيساوي، ونائب رئيس الجمهورية الأسبق، طارق الهاشمي.
وأضاف جمال إن “مثل هذه الخطوة الخاطئة، تعد سابقة سيئة، وتدخلاً سافراً في الشأن الداخلي العراقي، وخرقاً واضحاً لمبادئ العلاقات الثنائية المبنية على أسس الاحترام المتبادل لسيادة الدول وشؤونها الداخلية، ومن شأنها الاساءة للعلاقات الأخوية التي تجمع جمهورية العراق بدولة قطر الشقيقة”.
وتابع المسؤول العراقي: أن “الخارجية العراقية تنتظر توضيحا من الجانب القطري حول الموضوع″، مؤكدا أن “أي مؤتمر يعنى بالشأن الداخلي العراقي يتم عقده بعيداً عن علم الحكومة العراقية مرفوض من قبلنا، ومن شأنه الإساءة إلى صميم علاقاتنا الثنائية مع الدول الراعية له”.
وأعلن الأسبوع الماضي نواب عن ائتلاف دولة القانون (كتلة برلمانية) عن جمعهم تواقيع 100 نائب لإقالة رئيس البرلمان من منصبه بعد زيارته الأسبوع الماضي لدولة قطر، لكن الأخير أصدر توضيحا أكد فيه انه لم يشارك في مؤتمر قطر، وزيارته جاءت تلبية لدعوة رسمية.
وتحاول قطر المتهمة بدعم تنظيم "داعش" الارهابي ودول خليجية اخرى مثل السعودية والامارات الى اسقاط العملية السياسية في العراق واعادة البعثيين الى السلطة.
http://www.alalam.ir/news/1736343