بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على الحبيب المصطفى محمد وعلى اله الطاهرين
يحكى عن أحد سلاطين الاسلام الذين كانوا يهتمون برعاياهم ، أنه كان يخرج في الليل متنكرا يتفقد البلد ، فشاهد جماعة فجاء وسلم عليهم ، وطرح عليهم سؤالا يستشف ما عندهم .
السؤال : لو أرسل عليكم الملك غدا وأخبركم أنه يقضي لكل واحد منكم حاجة واحدة فما هي الحوائج التي سوف تطلبونها منه ؟
فذكر كل منهم امرا يهمه ، لكنه فوجىء من أحدهم أن قال له : أطلب منه أن يتنازل لي عن زوجته .
وفي الصباح أرسل في طلبهم ، ونفذّ متطلباتهم ماعدا ذلك الشخص ، فأرسل وراء زوجته ، وأمر خادماته بتزيينها ، وأمر لها بطقم من الملابس الجيدة وبعض الحلي ، والرجل لايعلم بذلك ، ثم استدعاه ، وقدم له طبقا من بيض مسلوق ، كل بيضة قد صبغ قشرها بلون من الالوان ، وأمره ان يأكل البيض ، وبعد الاكل سأله أي بيضة كانت ألذ ؟
فقال :: يا حضرة الملك كله على حد سواء
قال : كيف ، وألوانه مختلفة ؟
قال : يا حضرة الملك هذه الوان القشور أمّا البيض فلم يتغير طعمه
قال الملك :: وكذلك زوجتي فهي مثل زوجتك إلا أن الثياب والحلي جعلك تتصورها من الحور العين ، أدخل على زوجتك الان فستجدها مثل زوجتي ، وفعلا كانت كذلك او قريبا منها ......
فيجب علينا نحن معشر الرجال ان ننتبه الى ما جاء عن الصادقين صلوات الله وسلامه عليهم :
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم :: إذا نظر أحدكم الى المرأة الحسناء فليأت أهله فأن الذي معها مثل الذي مع تلك .
فقام رجل فقال : يارسول الله فإن لم يكن له أهل فما يصنع ؟
فقال : فليرفع رأسه الى السماء وليراقبه وليسأله من فضله
< وسائل الشيعة >
وورد ايضا ::
ان امير المؤمنين عليه السلام كان جالسا في اصحابه فمرّت بهم امرأة جميلة ، فرمقها القوم بأبصارهم ، فقال عليه السلام :: إن ابصار هذه الفحول طوامح ، وان ذلك سبب هبابها ، فاذا نظر احدكم الى امرأة تعجبه فليلامس أهله ، فإنما هي إمرأة كمرأته .
< نهج البلاغة >