كانتْ تقولُ
كانَتْ تَقولُ وَيمْتَطي مِشوارُهــــــا دَرْبَ الحَرير
إنْ كُنْتَ حَقَّ مُسافِــــــرًا فَالقَلـْـبُ يا هذا يَطير
هذي الغُيومُ وَلوْنهُــــــــــا وَالليلُ وَالقَمرُ المُنير
وَالنَّجْمُ صَوْبَ مَدارهَ بَلْ صَوْبَ وَجْهِــــكَ يستدير
وَالبَـدرُ لا ضَـوْء بِـــه مِنْ نورِ وَجهـِــــــكَ يَستنير
لا مَجْـدَ لا فَخْــــرًا لَـهَ ألْوانَ صُبْحِــــكَ يَسْتَعير
وَمَجَرَّةُ الحُـبِّ التي أرْسَلـْتُ تَلْقاكُـــــــم سَفير
كُنْ بي رَحيمًـــا إنَّني حَتى وَإنْ كُنتُ الاخيــــر
مُتَعَـثرًا مُتَماسِكًــــــا مُتكابِــــــرًا كَــمْ أسْـتَجير
ذاكَ الذي أنْتُم بـــــه مِنْ بعضِ ما عِندي يَسير
فَبِِطولِ دَرْبِ مَسيرِكُـــم لِمَسافتي جِــدًا قَِصير
فَالحُبُّ بحرٌ هائـــجٌ وَ القلــبُ فى البلْوى صَغير
ياأنـتَ ما تَدْري الهَوى أذْكى بِِخافِقِهــا السَّعير
بِِِمَدائــني بِِعَواصَــمي أليـوْمَ أعْلَنــــــــتُ النفير
وَلَقَدْ وَضَعـْتُ حَوافِـرًا وَشْمًــا بِِِعاليــــــةِ الشَّفير
قُلْ ما تشاءَ فانني أسْرجْــــــتُ للدَرْبِ المسير
إنْ تَسْتجيـبوا دَعـْوَةً أو ترْفُضـــوا فليَّ المصـــير
تَدْري وَتَعْلمُ إنَّها في حُبِّهــــــــــــــا عَلَقَ الامير
خُذنـي فَقَلبي مُولَـــعٌ لا يَرضى إلاك سَمـيـــــر
وَاتْرُكْ بِقَلْبي نَقْعَــــــةً مِنْ رَشْفِ ثَغْرِكَ أو غَديـر
منقول