آآآهٍ يا طفلي المُدلل
غفوتَ بين نجمٍ وليلٍ وشكوى
لعبت بك أمواج القدر
هنا وهنا أثقلتْ الريح
بـ قناديل ليلي المفجوع بك
سافرتَ وسافرتُ معك
أحملُ أنيني بين ضوءِ عينيكَ
جمعتُ ألعابك وهدايا عيد الميلاد
في زورقٍ وعاصفةٍ من موتٍ مُحتم
وهبتها من قلةِ حيلتي للبحرِ
لأنني منارة أحزان
ولأنني أخشى الليل وأخشى الظلام
والمدى يا حبيبي ينتفض مذعوراً
فـ عذراً وعذراً
لأنني والبحر ضيعتك
يا ترى ما ذنبي وما ذنبك؟؟
هل أصبحت أوطاننا
دخاناً أم مجرد جدران صماء
لا تسمع شكوانا ولا تُجيب
آآهٍ يا فقيدي من غرور الموت
أغتالك ولم يمنح قلبك الصغير السلامة
فـ صراخي لايُجدي ولا نحيبي
يهزَّ جذع شجرة ولا نهر ولا جدول
حتى غدَّى الدمع بفقدانك
رماداً في عيني
رمتك الشواطئ حلماً أبيضاً
وغيمةً خضراء لاتحملُ البُشرى
تسارعت نبضات النهار وأغرقتكَ
قبلَ أن تجفَ حنجرة الماء
مضيتَ محفوفاً بـ ملائكة السماء
وفجري ظلَّ ينأى وحيداً مفجوعاً
أسقطَ من قلبي دمعةً
حتى أمسيتُ حزناً بليداً
لا تنبتُ في أرضي بذرةً و لا قرباناً من سلوى
...............................
قلمي