نال فيلم "أوضة الفيران" عدة إشادات من عدد من النقاد في مصر والعالم العربي والخارجي، حيث أشادت به ديبراه يانج محررة Hollywood Reporter بمثابرة صناع الفيلم للخروج به طوال 3 سنوات هي مدة العمل على الفيلم، رغم الأحداث السياسية الصعبة التي مرت بها البلاد، مؤكدة أن شخصيات الفيلم وعلاقاتهم ببعضهم البعض تبدو حقيقية، مما يؤكد وجود موهبة كبيرة في التعامل خلف الكاميرا، بالإضافة إلى العمل المميز للمونتير إسلام كمال الذي أنجز عملية المونتاج الخاصة بالفيلم كاملاً وحده.
أما الإشادة الثانية هي التي جاءت ضمن استطلاع رأي أجرته جريدة الشرق الأوسط عن أفضل أفلام عام 2013 بين النقاد السينمائيين العرب، وقال الناقد محمد رضا إن فيلم "أوضة الفيران" من أفضل 5 أفلام مصرية في العام الماضي، كما جاء الفيلم ضمن اختيارات الناقد اللبناني نديم جرجورة، والمصري طارق الشناوي.
وقالت صحيفة الجريدة الكويتية علي لسان الناقد مجدي الطيب عن "أوضة الفيران" فيلم يفيض بالمشاعر والصدق والدفء، بما يدفع المتلقي إلى الإحساس بأنه يعرف هؤلاء البشر، ويتعاطف معهم وكأنهم جزء من عائلته، وجاء إقصاء الممثلين المحترفين عن تجسيد الشخصيات الدرامية، والاستعانة بمجموعة من الهواة، في صالح الفيلم كونه أضفى واقعية على الأحداث ومصداقية للشخصيات وتلقائية في الأداء.
وأضاف الطيب "لم تخل التجربة من اجتهاد واضح من المخرجين الستة في التمرد على النظريات الفنية الكلاسيكية، والضرب بيد من حديد على القواعد الجامدة، خصوصاً في ما يتعلق بالتصوير - محمد الحديدي وإسلام كمال ومي زايد - والموسيقى - آنا دروبيش، لكن يستحق إسلام كمال، الذي تحمل مسؤولية المونتاج، التحية لنجاحه في إحكام السيطرة على الفيلم رغم تصويره وكأنه عدة أفلام قصيرة، والهارموني الذي اتسمت به التجربة، بحيث لا تشعر أنك تُشاهد فيلماً من إخراج ستة مخرجين".
وأشادت جريدة السفير اللبنانية بعدما كتب زياد الخزاعي أن "أوضة الفيران" فيلم جماعي متوازن وشجاع، ووصفه قائلاً "إنه سيرورة سينمائية جماعية لم تشأ الرطانة المباشرة، بل استعارت الجزع كواجهة درامية لستّ حكايات يتداخل بعضها مع البعض الآخر بذكاء، لتكوّن صورة بزوايا متنوّعة تقارب مفاهيم الإقصاء والموت والعجز الذاتي والوصال المقطوع والغربة".
وكتب الناقد السينمائي طارق الشناوي في عموده اليومي بجريدة التحرير أن فيلم أوضة الفيران جعله يطمئن على حال السينما في المستقبل، كما قدم إشادة خاصة بالمونتير إسلام كمال الذي وصفه بأنه "البطل الحقيقي الذي كان ينتقل بإحساس نفسي وأحياناً بصري وآخر درامي أو فكري بين تلك الحكايات الـ 6 التي يجمعها الخوف من القادم".
وقام الموقع الإلكتروني لمعرض Art Dubai الفني باختيار فيلم أوضة الفيران ضمن قائمته لأفضل أفلام تمزج السينما بالرؤية الفنية، وهي القائمة التي ضمت 15 فيلماً من ضمن الأفلام المشاركة في مهرجان دبي السينمائي الدولي بدورته العاشرة، حيث قام المهرجان بترشيح أفلام القائمة لـ Art Dubai.
أما الناقد عصام زكريا يقول عن الفيلم، أسمع عن فيلم "أوضة الفيران" منذ سنة تقريبًا، عندما كان مجرد فكرة مجنونة في عقول صناعه، وحتى الانتهاء منه وعرضه في مهرجانات دولية عدة من «دبى» في آسيا، وحتى ساوباولو في البرازيل.
فيلم "أوضة الفيران" من كتابة وإخراج 6 من السينمائيين الشباب، وهم أحمد مجدي مرسي، محمد الحديدي، محمد زيدان، ميّ زايد، نرمين سالم وهند بكر، وشارك في أدوار البطولة حنان يوسف، زياد سالم، نهاد يحيى، كمال إسماعيل، نورا سعفان والطفلة ملك مجدي، وهو فيلم روائي مستقل من إنتاج ستوديو روفيز، بالتعاون مع ستوديو Fig Leaf، كما نال الفيلم دعماً من برنامج إنجاز لدعم الأفلام التابع لـمهرجان دبي السينمائي الدولي. وقد بدأ العمل على الفيلم منذ 3 سنوات بكتابة 7 قصص منفصلة عن بعضها، وبدخول مرحلة الإنتاج أصبحت 6 قصص فقط، كما تطوع معظم فريق العمل من أجل إنجاز الفيلم، بما فيهم من شاركوا في التمثيل، ليصبح الناتج فيلماً مستقلاً بلا تكلفة تُذكر.


المصدر
http://www.masrawy.com/Arts/cinema/d...1%D9%8A%D8%A9-