لم يعد المنتخب الفرنسي يبدو بدون ملامح مؤكدة قبل بطولة الأمم الأوروبية في بولندا وأوكرانيا التي تنطلق بعد غد الجمعة، والسبب الرئيسي يكمن في وجود فرانك ريبيري وكريم بنزيمة.

وبعد سلسلة مبهرة من الانتصارات، أضيفت فرنسا إلى أسبانيا وألمانيا وهولندا في القائمة المرشحة للتتويج بلقب بطولة أوروبا.

ويوحي الأداء الهجومي الجيد الذي أظهرته المباريات الأخيرة ولاسيما الفوز على إستونيا 4/ صفر أمس الثلاثاء، بإمكانية توقع أداء فرنسي جيد في البطولة.

وبعد 21 مباراة متتالية دون هزيمة، غير المنتخب الذي يدربه لوران بلان دوره من طامح إلى الفوز إلى مرشح.

وقدم ريبيري بكل فخر إلى جوار زملائه في المنتخب، شعار فرنسا للبطولة، وهو وعد بالوفاء للبلاد.

وقال اللاعب شكرا، في بطولة الأمم الأوروبية، معكم ، ومن أجلكم.

وخلال الفوز 4/ صفر على إستونيا في آخر تجربة ودية للفريق قبل بطولة أوروبا، استمتعت جماهير استاد لومان بنجم بايرن ميونيخ وتغنت في المدرجات بقيادته الملحوظة للفريق.

وقال المهاجم قبل ساعات قليلة من سفره إلى دونيتسك، حيث يلعب المنتخب الفرنسي أول مباراتين له في المجموعة الرابعة التي تضم أيضا إنجلترا والسويد وأوكرانيا إنني سعيد بتسجيل ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات، إنه أمر مهم.

وقال ريبيري الذي استعاد أخيرا حب جماهير بلاده لكن المهم أيضا بالنسبة لي هو أنني استعدت علاقتي بالمشجعين. إنه أمر جيد على المستوى الذهني.

وفي بطولة الأمم الأوروبية ببولندا وأوكرانيا، تحتاج فرنسا إلى إعادة الاعتبار بعد مشاركتها المخجلة في مونديال جنوب أفريقيا 2010 ، حيث خرجت من الدور الأول وعانت من تمرد داخل الفريق ضد المدير الفني في ذلك الحين ريمون دومينيك.

ويبدو ريبيري متفائلا قبل بدء المشوار ، في 11 من الشهر الجاري أمام إنجلترا: إننا نستمتع كثيرا ، وهو أمر جيد للغاية من أجل الاستعداد لمباراة إنجلترا.

وحذر المدير الرياضي للمنتخب الألماني أوليفر بيرهوف هذا الأسبوع من أن فرنسا ستلعب دورا مهما.

بدورها قالت مجلة فرانس فوتبول إن الديوك (لقب الفريق) يمكنهم التحليق بروح خفاقة في أوكرانيا.

وإلى جانب ريبيري، ساهم كريم بنزيمة بدوره في رفع المعنويات الفرنسية بعض الشيء ، بإحراز هدفين وصنع ثالث أمام إستونيا.

وقالت صحيفة ليكيب: بنزيمة مستعد للمعركة.

ومع ذلك حذر لوران بلان المدير الفني لفرنسا من أنه رغم تقديم ريبيري وبنزيمة أداء كبيرا مع نادييهما، لا يزال عليهما إثبات ذلك مع المنتخب.

ولا يشعر المدرب بقدر كبير من التفاؤل تجاه خط الدفاع: لسنا جيدين على المستوى الدفاعي، في وقت يعاني فيه من غياب الظهيرين إريك أبيدال وبكاري سانيا فضلا عن انتظاره تحسن حالة فيليب ميكسيس قلب دفاع ميلان وباتريس إيفرا ظهير مانشستر يونايتد.

كما لا يبدو الوضع في الوسط مطمئنا للغاية. فبعد احتمالات غياب يان مفيلا وبلايز ماتويدي عن المباراة الأولى، انضم ألو ديارا إلى قائمة المصابين بتورم خفيف في الركبة.

وحذر بلان لكن الحقيقة ستعرف في 11 يونيو موعد المباراة.