ترد في الآونة الأخيرة من مصادر مختلفة بما فيها مصادر حكومية لعدد من الدول أنباء كثيرة عن استخدام تنظيم “داعش” وغيره من التنظيمات الإرهابية أسلحة كيميائية في الأراضي السورية والعراقية ضد القوات الحكومية والسكان المدنيين.
وبحسب سانا، أعلنت ذلك ماريا زاخاروفا المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية قائلة أنه منذ نيسان 2013 ابلغت الحكومة السورية الجهات الدولية بواقعة استخدام مسلحين متطرفين سلاحا كيميائيا ضد المدنيين وقوات من الجيش السوري في منطقة خان العسل بريف حلب.
وقالت زاخاروفا خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم إن “الوضع تردى بالمقارنة مع العام الماضي عندما سجلت في سورية الحالات الأولى لاستخدام القوى المناهضة للحكومة لمواد سامة” مشيرة إلى أن استخدام المتطرفين لهذه المواد “اكتسب طابعا واسع النطاق وممنهجا وعابرا للحدود وبلغ مستوى عال تكنولوجيا مع التهديد باستخدام مواد سامة قتالية على نطاق واسع جدا” وهذا ما تدل عليه المعطيات المتوفرة عن حصول تنظيم “داعش” الإرهابي على وثائق علمية تقنية لإنتاج الأسلحة الكيميائية ودعوة هذا التنظيم الإرهابي لخبراء أجانب للمشاركة في تركيب عناصر المواد السامة.
وأكدت زاخاروفا أنه من الممكن أن يتسع هذا النوع من النشاط الإرهابي خارج حدود سورية والعراق وحتى خارج حدود منطقة الشرق الأوسط في أسوأ الحالات موضحة أن حصول جهات غير حكومية وبالدرجة الأولى التنظيمات الإرهابية على أسلحة كيميائية عسكرية تحظرها المعاهدات الدولية لا يقتصر على كونه خطرا بحد ذاته بل أنه مؤهل أيضا لممارسة تأثير مقوض للاستقرار على الوضع في عموم منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت زاخاروفا “نرى بهذا الصدد أنه لا بد لمجلس الأمن الدولي أن يبدي رد فعل مناسبا على هذا الخطر ولا يمكن لمجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن يقفا جانبا بعد الآن من مسألة النشاط الإرهابي العابر للحدود واستخدام الأسلحة الكيميائية”.
http://www.alalam.ir/news/1735411