شدد وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد على ضرورة وضع خطة مستقبلية للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية للشباب.
وذكر بيان لوزارة الهجرة والمهجرين تلقت وكالة{الفرات نيوز} نسخة منه اليوم الخميس أن" وزير الهجرة والمهجرين جاسم محمد استقبل عددا من الشباب الناشطين بمنظمات المجتمع المدني في العاصمة بغداد لبحث خطة مستقبلية للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية للشباب من البلاد إلى أوربا والعمل على توعية الشباب بالتنسيق مع الوزارة ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية العاملة في البلاد ".
وذكر الوزير في مؤتمر صحفي اليوم بعد الاجتماع أن " التحديات التي تعصف بالمنطقة على الصعد الأمنية والسياسية والاقتصادية والحرب الجارية مع الإرهاب أسهمت بشكل واضح على مغادرة العوائل والشباب بلدانهم واللجوء إلى الدول الأوربية بحثا عن حياة أفضل خالية من النزاعات والأزمات المستمرة ".
وقال الوزير إن " موقف الوزارة ليس مع هجرة الشباب والعوائل خاصة وان البلاد تنعم بالثروات والخيرات وباستطاعة العراق ان يؤمن العيش الكريم والحياة المناسبة لأبناءه عن طريق تغيير ما بأنفسنا والعمل على حل المشاكل المستعصية واحدة تلو الأخرى ورسم خطط جادة وموضوعية تمكننا من تحقيق مانصبوا إليه" ، معربا عن أسفه في ذات الوقت من "الموجة المستمرة لهجرة العوائل والشباب من البلاد ".
ودعا وزير الهجرة إلى" تفعيل ورش العمل الخاصة بتوعية الشباب عن طريق التنسيق السريع والمباشر مع الجهات ذات العلاقة لحل المشاكل التي تواجه المهاجرين والعمل على إشراك وسائل الإعلام للتعريف بمدى خطورة تلك الهجرة وما يترتب عليها من اثار نفسية واجتماعية ناهيك عن تدهور الوضع الاقتصادي الذي تسببه الهجرة بشتى أنواعها".
وحثت وزارة الخارجية العراقية الجهات المعنية بقضايا اللاجئين لإعطاء المهاجرين العراقيين أهمية وعناية قصوى في اوروبا .
وكانت المرجعية الدينية العليا قد أهابت على لسان ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة الماضية بالشباب بان يعيدوا النظر في خياراتهم بالهجرة خارج البلاد ، مبينا انه " في الآونة الأخيرة اتسعت ظاهرة هجرة أعداد كبيرة من الشباب العراقي إلى بلدان أخرى حتى أنهم استعانوا بمجاميع التهريب ويتحملون مخاطر كبيرة وقد وقعت حوادث مؤسفة أدت إلى وفاة عدد منهم وهذه الظاهرة تبعث على القلق البالغ وتهدد بإفراغ البلد من طاقاته الشابة والأكاديمية وفقدان المزيد من الشباب لأدنى أملا في تحسن أوضاعهم المعيشية والاقتصادية وإحساسهم بعدم وجود فرصة لتوظيف طاقاتهم ترضي طموحاتهم .
المصدر
http://alforatnews.com/modules/news/...?storyid=94173