تعويذاتي :
المهم أن يكون الذي يقوم بالتعويذه يعرف أسم من يرغب بجلبه وأسم أمه لمعرفة برجه وطبعة .
كان هذا مزاحا هههه .. آسف ولكن أخترت كلمة تعويذة - ﻷنها لغة العصر - فهي سائدة هذه الأيام بغياب ثقافة الحب الحقيقي .
أليكم الكلام الجد الآن :
مقدمة :
♡♡♡ا
الحب غاية ، لاتحصل إلا بوسيلة راقية وبمقدمات نقية ، لا تنتابها شوائب أخرى كالطمع أو الكذب أو غيرها . بل الغاية الحقيقية هي الفوز بذلك القلب للحبيب أو الحبيبة .
وبالنتيجة حصول حالة الإيثار للحبيب ، فالمحب على أستعداد بالتضحية بكل شيء - حتى سعادته - ﻷجل سعادة حبيبة الغالي .
وربما تصل التضحية بالنفس طوعا ورغبة فقد ذاب الأول ( المضحي ) في الثاني ( حبيبة المضحي له ) فلم يعد يرى نفسه إلا من خلاله . فهما جسدان بروح واحدة .
النصائح ( التعويذات ) :
♡♡♡♡♡♡♡ا
النصيحة الأولى - كن صادقا :
هذا شرط لابد من تحققه طبعا لا أقصد هنا أن تكون صادقا بمشاعرك تجاه حبيبك ! وإلا لما كان حبا أصلا . ولكن كن صادقا لما بعد ذلك . فكل حديث مع الحبيب أو سؤال يطرحه وإن تعتبر أحيانا أن الأجابة لا تعجبه . أجب بصراحة فالنجاة بالصدق .
ماذا يحصل أحيانا !
الذي يحصل أحيانا - ربما غالبا - هو أن الحبيب يكذب على حبيبه ( كذبه بيضاء ) وذلك للخوف من زعل الطرف الآخر ، ﻷن في الأجابة نفور للحبيب وغضب .
وهو خطأ فادح .. ﻷنك ساعتها لن تستطيع التراجع وستتطلب الكذبة ( البيضاء ) تكملة ! فتسمر ثم تكملة فتسود .. لتصبح كذبة كبيرة ( سوداء ) .
النصيحة الثانية - كن أكثر ثقافة :
عندما تتكلم مع حبيبك عن الحب ، تجنب الأنجراف للمواضيع الجنسية ، فأنها تنقل حديث الحب من جو الربيع الزاهر الى جفاف الخريف القاحل ، حتى ينسلخ عنه مسمى "الحب " فيصبح حينها شيء آخر .
النصيحة الثالثة - تجنب الضغوط :
الضغوط الأجتماعية : لا تقتل الحب صحيح ، ولكنها تهزمه ! فتجنبها كي لا تخسر ذلك الحب .
النصيحة الرابعة - لا تمزج الحب بالماديات :
الجاهل الذي أخبرك أن الحبيب يحب الأهتمام به من خلال الهدايا ، هو شخص سطحي ولا يعلم ماهو الحب أصلا . فليس هناك أي ربط بين الحب والماديات ( الحب الصادق طبعا ) أنما هو شيء أكثر رقي وأعلى منزلة وأشد نقاء ....بكثير .
النصيحة الخامسة - لا تعطي وعودا مستحيلة :
كن واضحا من البداية وأشرح ظرفك ولا تعط وعود لا يمكن لك أو ليس بمقدورك تنفيذها . هي وعود تجعل الحبيب أكثر سعادة وتجعل الحب يسير بشكل أفضل . ولكن ما الفائدة إن كانت تلك السعادة مؤقته ، وذلك السير سيتوقف ! لذلك كن واضحا .
النصيحة السادسة - لا تزيد الملح بالطعام :
الغيرة هي ملح الحب ولا طعم للحب بدونها . ولكن لو زاد الملح في الطعام كثيرا ، هل تستطيع تناوله ! طبعا لا . لذلك يا صديقي أو صديقتي ؛ أجعل غيرتك بحدودها وبجوهرها المعروف ولا تعبر بها حدود الثقة ، فتخلط الحابل بالنابل ! أنت تغار ( الغيره الزائده ) ولكن الحبيب يعتبره عدم ثقة . وهو شيء مزعج فضلا عن كونه مرفوض وبشدة . وذلك أكيد ، فمن منا يرغب بحبيب لا يثق به ؟ .
النصيحة السابعة - الحب .. الى أين ؟
أتفقنا على أن الحب غاية بمقدمات نقية وسليمة من الشوائب ولكن .. الى أين ؟ ماذا يعني قولنا هنا الى أين ؟ مثال من باب التوضيح لا من باب القياس أقول ؛ خلق الله العباد لغاية هي العبادة - كما جاء صريحا بكتابه تعالى - إذا الغاية العبادة ولكن .. الى أين ؟ بمعنى أوضح هل الله بحاجة لعبادة العباد .. طبعا لا . إذا هناك غاية أسمى من الغاية الأولى وهي وصول الأنسان للكمال . ولا يتم ذلك إلا من خلال العبادة . إذا الغاية الأسمى للحب هي " الزواج " . فلو بني الحب على غير ذلك ، أو كان هذا الحب مصيرة محسوم من البداية ، وهو أستحالة الزواج خاتمة له ! فأنه ليس بحب بل رغبة ما أو علاقة معينة ﻷسباب جمى .
النصيحة الثامنة - تجنب العصبية :
لو حصلت نقطة أختلاف ما بينكما لا تتشدد وتتمسك بها وحاول التنازل بعض الشيء( لو أمكن ) وأمتص غضب من تحب فأن ذلك أقرب لقلب المحب ويزيد العلاقة ودا وأحتراما .
النصيحة التاسعة - أحتفظ بكبريائك :
الحب والكبرياء يتناسبان تناسب طردي فلا تعتقد غير ذلك . والتضحية بالكبرياء من أجل الحبيب ، ليست بتضحية بل هي كمن يرفع عمود الخيمة القائمة عليه ، ليوسع المكان ويجعله أكبر ، فتسقط الخيمة بالتالي على رأسه .
النصيحة العاشرة - كن رومانسيا :
أتفقنا في النصيحة رقم 6 على ضرورة وجود الملح في الطعام ( بقدر معين ) ولكن هل أن الطعام يحتاج الى الملح فقط ؟
إلا يضيفون الى الطعام أشياء أخرى تجعله أجمل شكلا وأروع طعما .. ماذا يعني ذلك ؟
يعني ؛ أنك تحب حبيبك بصدق ( شيء رائع ) وتكن له مشاعر جياشه ، ولكنك كالصنم في حضرته ! تكلم .. أوضح .. وأفصح .. عما في داخلك ( هو يعلم - نعم ) ولكن حين السماع منك يختلف الأمر .. فكن رومانسيا .
أطلق العنان للسانك فأنه طالما تكلم بسوء ( على فرض نحن لسنا بمعصومين - وهو فرض صحيح ) فاليتكلم هذه المره ببعض الرومانسية والحب . صدقوني ؛ ليس هناك ما يؤثر بالحبيب أكثر من الرومانسية الصادقة .. وحقكم .
خاتمة :-
ربما لا يعجبك الكلام كله أو بعضه ولكن المهم هنا هو ؛ أني كنت صادقا معكم ، فكونوا صادقين مع أنفسكم .
كتب الموضوع ببساطة كالعادة
بدون زخارف لغوية تزيد جمال
النص . من المهم هنا هو جمال
محتواه . شكرا لكل من يقرأ .
لنا عودة -
الفقير : جواد الزهيراوي .