يدعى هذا الفندق الياباني “هوشي ريوكان”، ويتم تسييره من طرف نفس العائلة على مدى 1300 سنة الماضية ، وقد فتح هذا النزل الياباني في محافظة إيشيكاوا في عام 718، وفقا للوثائق التاريخية، ومنذ ذلك الحين سيره 46 جيلا من عائلة هوشي، وهو أقدم مشروع لهذه العائلة كما أنه أقدم فندق في العالم. و يعد الفندق الذي لا يزال قائما حتى اليوم من المعالم السياحية الشهيرة، وقد أنجز فيلم وثائقي حول الأسرة الحالية المسيرة للفندق بعد وفاة الابن الأكبر في 2013 و التي شكلت كارثة بالنسبة للأسرة، فوفقا للتقاليد اليابانية فإن الابن الأكبر هو من يجب أن يسير الأعمال التجارية ولكن Zengoro وزوجته Chizuko Houshi، الملاك الحاليين للفندق، لديهم ابنة واحدة فقط، واسمها Hisae.
ويضم الوثائقي القصير للمصور الألماني فريتز شومان مقابلات مع كل من الأعضاء الثلاثة في الأسرة، وفي المقابلة يقول Zengoro “أنه منذ ولد و بكى لأول مرة قال له الجميع أن سيتولى تسيير “هوشي ريوكان”. ويحتوي الفندق على مئات من الغرف تستوعب 450 شخصا، وعندما يصل الضيوف إلى الفندق يتم استقبالهم بالشاي و كيمونو القطن الياباني التقليدي، لحثهم على الاسترخاء، وبعد أن كان يجذب مختلف أنواع السياح أصبح اليوم مفضلا لدى الأسر. وقد دخل الفندق موسوعة غينيس للأرقام القياسية العالمية باعتباره أقدم فندق في العالم في عام 1996، على الرغم من أن هذا الشرف منح لعقار آخرتم اكتشاف أنه أقدم.
وقال”Zengoro” بحسب موقع سنيار في الفيلم الوثائقي أن راهبا بوذيا قام ببناء معبد على جبل “Hakusan”، وكان أول أسلاف العائلة وبالتالي فإنهم يعتقدون في البوذية، وأضاف أن هذا الراهب تبنى صبيا اسمه “Zengoro” ولذلك حصل كل أجداده على هذا الاسم. و قالت الابنة Hisae، أن هناك أوقات تمنت فيها لو لم تكن عضوا غي عائلة هوشي، فقبل أن تبدأ العمل في الفندق تخرجت من الجامعة وعملت سكرتيرة في عيادة أحد الأطباء، و أضافت أنها اليوم أصبحت مسؤولة عن كثير من واجبات أخيها الراحل، وتشعر بالضغط حيث أن الجميع يعتقد أنها شخص قوي و لكنها في الواقع ضعيفة و كثيرا ما تستسلم للبكاء. ويبقى مستقبل فندق العائلة رهينا بالشخص الذي ستختاره Hisae أو والديها حيث سيكون عليه مساعدتها على الحفاظ على الفندق و الينابيع الساخنة.
تم النقل