صفحة 1 من 11 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 104
الموضوع:

رواية فلتغفري .."للـكاتبة أثير عبد الله

الزوار من محركات البحث: 9210 المشاهدات : 39062 الردود: 103
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    جيل الطيبين
    تاريخ التسجيل: October-2014
    الدولة: Iraq
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 15,523 المواضيع: 479
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 7035
    المهنة: صيدلانية
    موبايلي: iphone 8 plus& note5& iphone 7
    آخر نشاط: 12/August/2022
    مقالات المدونة: 8

    رواية فلتغفري .."للـكاتبة أثير عبد الله

    رواية فالتغفري لـ أثير عبد الله عن دار الفارابي


    صدر حدثيا عن دار الفاربي للنشر والتوزيع، رواية جديدة بعنوان "فلتغفري"، للكاتبة أثير عبدالله النشمي.

    ومن أجواء الرواية:

    سألتكِ يوم ذاك إن كنتِ مسترجلة، أذكر كيف رفعتِ رأسكِ، وكيف سدّدتِ نظرتكِ الحادة تلك كقذيفة من لهب... كانت نظراتكِ شهية رغم حدتها ورغم تحديها.
    لا أعرف كيف سلبتني بتلك السرعة يا جمان، لا أفهم كيف خلبتِ لبي من أول مرة وقعت فيها عيناي عليكِ.


    استفززتكِ كثيراً يومها، كنت ازداد عطشاً لاستفزازكِ بعد كل كلمة وبعد كل جملة، عصبيتكِ كانت لذيذة، احمرار أذنيكِ كان مثيراً، كنتِ "المنشودة" باختصار ولم أكن لأفرط بكِ بعدما وجدتكِ.
    حينما غادرتِ المقهى يا جمان، قررت أن تكوني لي، لم أكن لأسمح بأن تكوني لغيري أبداً!

    جدير بالذكر أن أثير عبدالله النشمي، كاتبة سعودية، من مواليد يونيو 1984، صدر لها من قبل روايتين عن دار الفارابي بعنوان " أحببتك أكثر مما ينبغي، في ديسمبر تنتهي كل الأحلام".

    سوف اقوم بنشر صفحات الكتاب كاملة ان شاء الله ..
    كونوا بالقرب دوما أحبتي ^^



    من هنا كان الجزء الأول: أحببتك أكثر مما ينبغي

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    جيل الطيبين
    فلتغفري
    تجلسين ساكنة بجواري، تعبثين بخصلاتِ شعرك المجعد، مرتخية فوق مقعد السيارة كطفل منهك، خائر ومريض.
    أعرف بماذا تفكرين، تفكرين بي! تفكرين في مدى حقارتي، وتبحثين عن أسباب خذلاني إياكِ.
    خذلتكِ، أعرف أنني خذلتكِ، قسوت عليكِ على الرغم من أنكِ أحنّ البشر عليّ، ولا أعرف كيف قدرت على فعل هذا!
    تركتِ خصلة شعركِ، وأمسكتِ بالدبلة المتدلية من سلسلة الذهب الأبيض والتي تنام على نحركِ الرقيق كنجمة مضيئة، أخذتِ تعبثين بها بشرود، وكأنكِ في أرض بعيدة، أرضٍ أضعت طريقها وأخاف أن لا أستدلّ دروبها بعد اليوم.
    غارقة أنتِ في خيبتكِ، وغارق أنا في معصيتي، لكنني أحبكِ يا جمانة، فاغفري!
    ****
    تثرثر جاكلين كثيراً، جاكلين نادلة المقهى، حيث التقينا للمرّة الأولى.
    كنت أقرأ كتاباً عن تاريخ الدولة السعودية، لأكتب إحدى المقالات الوطنية والتي لا تمتعني كتابتها بكل الحالات؛ سألتني جاكلين عمّا أقرأ، فأخبرتها بأنني أحاول قراءة التاريخ السعودي لأكتب مقالة بمناسبة عيدنا الوطني، أعلم بأن جاكلين تراني نموذجاً للفارس الشرقي الذي قرأتْ عنه في حكاياتِ ألف ليلة وليلة، لذا هي تثرثر دوماً عليَّ ومعي.
    هكذا هنّ الكنديات، يرين في الشباب العربي أحد نموذجين، فإما أن يكونوا إرهابيين وإما أن يكونوا كفرسان الأساطير، وأدرك جيداً بأن شاباً مثلي لا يمثل إلا النموذج الأخير بالنسبة إليهن.
    تنصلت من جاكلين بصعوبة، لم أكن بمزاج يسمح بالمغازلة، يكدرنني اللواتي يأتين في الأوقاتِ غير المناسبة ليفرضن أنفسهن عليّ.
    كنت أقرأ الكتاب بملل وأنا أبحث فيه عن طرف خيط أو بداية فكرة، لا أعرف كيف أكتب عن وطن لا أحبه وتاريخ لا يغريني، لكم عكّرت مزاجي المحاولة!
    حينئذ دخلتِ أنت، جئتِ فجعلتِ كل الأوقات تناسب استقبالك، دخلتِ كفرس جامحة، بخطواتٍ واثقة، بعنق ماجد، بجبين شامخ، وشعر ثائر.
    دلفتِ يوم ذاك كوطن حر لطالما حلمت به، وطن لطالما أغراني بثورته وجموحه وجنونه.
    جلستِ بخفة قطة، وضعتِ إحدى رجليكِ فوق الأخرى بدلال عفوي و(شماغ) بنّاتي يحيط رقبتكِ بأناقة.
    أغراني اقتحامكِ الناعم ذاك! أغراني حتى ارتعشت أطرافي توتراً.
    تحرشت بكِ على طريقتي، تحرشت بكِ بقدر ما استطعت، فأجبتني باقتضاب مغرور أثار قلبي وعقلي وجوارحي.
    سألتكِ يوم ذاك إن كنتِ مسترجلة، أذكر كيف رفعتِ رأسكِ، وكيف سدّدتِ نظرتكِ الحادة تلك كقذيفة من لهب... كانت نظراتكِ شهية رغم حدتها ورغم تحديها.
    لا أعرف كيف سلبتني بتلك السرعة يا جمان، لا أفهم كيف خلبتِ لبي من أول مرة وقعت فيها عيناي عليكِ.
    استفززتكِ كثيراً يومها، كنت ازداد عطشاً لاستفزازكِ بعد كل كلمة وبعد كل جملة، عصبيتكِ كانت لذيذة، احمرار أذنيكِ كان مثيراً، كنتِ (المنشودة) باختصار ولم أكن لأفرط بكِ بعدما وجدتكِ.
    حينما غادرتِ المقهى يا جمان، قررت أن تكوني لي، لم أكن لأسمح بأن تكوني لغيري أبداً!

    ****
    يتبع
    التعديل الأخير تم بواسطة إبتسـامة فـــآترة ; 4/September/2015 الساعة 8:27 am

  3. #3

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    جيل الطيبين
    سرني تواجدك اخي
    كن بالقرب دوما

  5. #5
    من المشرفين القدامى
    جيل الطيبين
    أتدركين ما تفعله رسائلكِ بي؟! ترسلين لي يومياً عشرات الرسائل، تكتبين لي فيها وتخبرينني ماذا شربتِ وماذا أكلتِ، وما قرأتِ وبماذا حلمتِ، تكتبين عن كل ما تقومين به، وتنقلين إليّ كل شيء، تسطرين يومكِ برسالة هاتفية لأعيش حياتكِ وكأنني معكِ طوال الوقت.
    تشعرني رسائلكِ غالباً بالضجر، تفرطين بالكتابة، ورجل مثلي لا يحب أن يحاصر بكل تلك التفاصيل والحكايات.
    حينما نتشاجر وتقاطعينني، وعندما أعاقبكِ بالغياب، أعود إلى رسائلك القديمة فيمزقني الفقد، عودتني على رسائلكِ، فبتّ كطفل رضيع يعيش بكِ، ويصيبه الجفاف حينما تفطمينه الرسائل.
    تركتني أعطش بلا تفاصيل لأكثر من أسبوع، كنا قد تشاجرنا من أجلها، من أجل رسائلكِ الكثيرة وتفاصيلكِ المبالغ فيها، قلت لكِ يومها بأنكِ امرأة ثرثارة، فغضبتِ وقررتِ المكابرة، وحرمتني من رسائلكِ لأيام كثيرة وطويلة.
    كنت أنتظر أن تملي فترسلين، لكنكِ عاندتِ كعادتكِ ولم ترسلي لي شيئاً.
    هكذا أنتِ، تعودينني على الأشياء لتحرميني منها حينما تغضبين!، تعامليني كطفل صغير، تعاقبينه بالحرمان من الأشياء التي يحبها، ومن الأشياء التي لا يدرك كم تعني له وكم يحبها (أحياناً) لتلقنينه درساً في قيمة الأشياء!
    كنت أبتسم في كل مرة يعلو فيها صوت رسالة هاتفية، وفي أعماقي يدوي صوت الانتصار، فتصدمني رسائل غيركِ وتصمت المدافع في داخلي بانتظار استسلامكِ.
    كنتِ عنيدة، وامرأة مثلكِ حينما تعاند لا تتنازل إلا باعتذار مذل وتضرع طويل، لذا لم أكن لأعتذر عمّا تفوهت به أبداً.
    عدت يومها إلى رسائلكِ القديمة، كتبتِ برسائلكِ الأربع الأخيرة: (حبيبي أنا في المقهى مع هيفاء، لن أتأخر في العودة إلى البيت.. أحبك)، (أنا في طريقي إلى البيت، ليتك كنت معي)، (حبيبي، أنا في البيت، نظفت أسناني، لبست ملابس النوم ودخلت فراشي، أيقظني عندما تصل إلى بيتك، اشتقتك اليوم كثيراً).
    كنت أرى بأنك تفصلين يومكِ أكثر مما يجب، واضحة أنتِ إلى أبعد حد، موجودة أنتِ في كل الأوقات، تشعرينني دوماً بأنك حولي ومعي، لم أشعر منذ أن عرفتكِ بأني سيد قراري، تجبرينني على أن أناقش خياراتي معك لنقرر معاً كل ما يخص حياتي وكأنها ملككِ! كنت أدرك أنكِ تقحمينني بتفاصيلكِ رغبة منك باقتحام تفاصيلي، ولم أكن لأقبل بهذا يا جمان.
    حينما قرأت رسائلكِ، هزني الشوق، اشتقت عفويتها وعشوائيتها، اشتقت الفواصل الكثيرة التي تفصل بين كلماتك، والنقطتين اللتين تنهين بهما الرسائل، وكأنكِ توقعين بها باسمكِ في نهاية كل رسالة.
    اشتقت هذه التفاصيل التافهة والصغيرة، لكنني لا أقدر أن أعتذر كما يعتذر الناس، ولا أعرف كيف أنهم يجرؤون على ذلك.
    أرسلت إليكِ رسالة، كتبت (قلت بأنكِ ثرثارة، لكني لم أخبركِ كم تجيدين الثرثرة!).
    أجبتني - وهل من المفترض أن أفرح؟
    - «لا تطولينها وهي قصيرة»!
    - هل أفهم أنك تعتذر بهذا الأسلوب؟
    - لا، أردت أن أوضح الأمور لكِ فقط.
    - سنتفاهم حينما أعود إلى البيت، أنا مع البنات، سأكون في البيت بعد حوالى الساعة.
    أرسلتِ لي بعد عشر دقائق :
    - لم يعجبني عصير البرتقال، كان حامضاً للغاية، سيتعب قولوني الليلة!
    فعرفت بأنكِ عدت لممارسة عاداتك، ولم يكن هناك داع لأن نتفاهم!
    ****
    التعديل الأخير تم بواسطة إبتسـامة فـــآترة ; 4/September/2015 الساعة 8:28 am

  6. #6
    عضو محظور
    أحسنتِ

  7. #7
    من المشرفين القدامى
    جيل الطيبين
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ahmed Alkraawi مشاهدة المشاركة
    أحسنتِ
    أسعدتني متابعتك ^^

  8. #8
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2015
    الدولة: Ahvaz
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 7,263 المواضيع: 43
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 4190
    مزاجي: حسب الأجواء
    أكلتي المفضلة: بریاني
    مقالات المدونة: 1
    جميل جدا غلاتي
    دمتي بتألق وابداع
    سأكون بالقرب

  9. #9
    مِلح الناصرية
    تاريخ التسجيل: February-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 17,949 المواضيع: 310
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 11116
    مقالات المدونة: 79
    جميل وممتع

  10. #10
    ....
    sajaya ruh
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: #ـــالعراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 25,847 المواضيع: 643
    صوتيات: 40 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 41412
    مزاجي: يبحث عن وطن
    أكلتي المفضلة: لا شيء معين
    مقالات المدونة: 46
    مبدعه هذه الكاتبه
    انا قرأت الجزء الاول بعنوان احببتك اكثر من ما ينبغي ..كانت رائعه
    ولان اقراء فلتغفري

    شكرا غلاتي ع الروايه

صفحة 1 من 11 123 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال