يخرجن في صبيحة اليوم الموعود من كل عام، حاملات أعواد القصب ومعها أحلامهن العذارى، التي لا تتحقق مجملة إلا بوقوع الاختيار عليهن ليحملن لقب «زوجة الملك» والتنعم بمكانة سيدة البلاد الأولى، بعد تأدية العرض الراقص بملابس موحدة تظهر تمايلهن بقدر من الدقة والمساواة.
أكثر من 40 ألف فتاة يخرجن في يوم الأحد الأخير من أغسطس في كل عام، لأداء العرض الراقص المعروف باسم «رقصة القصب»، ليتخير من بينهن ملك سوازيلاند زوجة جديدة، تنضم إلى مصاف الملكات اللواتي تخيرهم في السنوات السابقة.
وسوازيلاند، أو مملكة سوازيلاند، هي مملكة إفريقية تحيط بها دولة شمال إفريقيا من الشمال والجنوب والغرب، وموزمبيق من الشرق، جري العرف بها على ان يقوم الملك كل عام باختيار زوجة له من الراقصات العذارى اللواتي يجتمعن ويتبارين في استعراض مهارتهن في الرقص لاستمالة الملك.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن الملك مسواتي الثالث، ملك سوازيلاند، تلقى تعليمه بمدينة شوريبورن بالمملكة المتحدة، ولكن هذا لم يطمس هويته الإفريقية ولم يقصيه عن عادات بلده وأعرافها، وفي العام الماضي تخير زوجة تبلغ من العمر 19 عامًا، لتصبح هي الزوجة الرابعة عشرة في حياة الملك الإفريقي.
وبرغم الحادث الذي تعرضت له 38 فتاة، لقين مصرعهن في حادث تعرضت له الشاحنة التي كانت تنقلهن من العاصمة مابابان ومانزيني، مساء الجمعة، فإن هذا لم يمنع إكمال الاحتفال برغم الانتقادات التي أبدتها بعض المشاركات بالحفل، وبرغم الاتهامات التي وجهتها الجهات الحقوقية المحلية.