قالت البروفيسور زابينا هيربرتس إنّ فقدان الشهية والحزن والشعور المستمر بالإنهاك وفقدان الدافعية تعدّ مؤشرات إلى الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.
وأضافت عضو “الجمعية الألمانية للطب والعلاج النفسي والعلاج النفسجسدي وعلاج الأعصاب”، أنّ الأمر قد يصل إلى حدّ الشعور بالعجز عن رعاية الطفل، ومن ثم الشعور بالذنب تجاهه.
وأردفت البروفيسور الألمانية أنّ أسباب الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة قد ترجع إلى التغيّرات الجسدية أو الوظيفية أو الاجتماعية أو الشعور بالحمل الزائد وقلة الحيلة، مشيرة إلى أنّ الاكتئاب غالباً ما يتطوّر في غضون مدة تراوح من 6 إلى 12 أسبوعاً من الولادة، وقد يستمرّ لأشهر عدة.
وشددت هيربرتس على ضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار تلك الحالة لمدة تزيد على أسبوعين أو في حال تأثير ذلك على علاقة الأم بالطفل بالسلب.
كما ينبغي للزوج والأقارب مساندة الأم وتشجيعها على طلب المساعدة من اختصاصي. وتشعر أغلبية السيدات بالخجل من التحدث عن مخاوفهن أو متاعبهن.
من ناحية أخرى، أشارت هيربرتس إلى أنّه لا يجوز الخلط بين اكتئاب ما بعد الولادة والحالة المعروفة باسم Baby Blues التي عادةً ما تظهر بعد مرور 3 إلى 5 أيام من الولادة. وتتمثل أعراض هذه الحالة في التقلبات المزاجية السريعة والحساسية العاطفية والرغبة في البكاء.
وتختلف هذه الحالة عن الاكتئاب في أنها تتلاشى بعد مرور أيام. كما أنها لا تؤثر سلباً على علاقة الأم بطفلها.