التوبيخ عادة يحترفها الكثير من الأزواج دونما أي تفكير في عواقبها الوخيمة على صحة العلاقة الزوجية. ويأخذ التوبيخ أشكالا مختلفة منه ما قد يأتي على شكل عتب كأن توبخ الزوجة زوجها على عدم مساعدتها في أشغال المنزل ، ومثل أن يوبخ الزوج زوجته بسبب تأخرها في الاستيقاظ من النوم. وقد يأخذ أيضا شكل انتقاد أو مقارنة لا تروق لأحد الطرفين.
تقول سناء وهي سيدة متزوجة منذ عشر سنوات أن زوجها ينطبق عليه القول “لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب”. فهو دائم التوبيخ رغم المجهودات الجبارة التي تبذلها كل يوم من أجل أن توفر له كل طلباته هو والأبناء، ولكنه يجد دائما سببا لتقديم توبيخه. وتضيف “غالبا ما ينتقد الأكلات التي أقدمها حتى وإن التهمها بشراهة فإنه يجد لنفسه سببا للتوبيخ. رغم أنه في زيارته لأهله أو أي مكان آخر لا يبدي أي ملاحظات أو انتقادات بخصوص الطعام ويحب كل أنواعه بدون نقد”. وعن ردها إزاء توبيخات زوجها تقول “أحس بإحباط يدفعني للدفاع عن نفسي بتوبيخه أيضا وتذكيره بعيوبه وهذا ما يزيد الوضع سوءا”.
أما السيد حسين فهو كذلك يشكو من توبيخ زوجته له بسبب إدمانه مشاهدة مباريات كرة القدم في المقهى وجلساته مع أصدقائه التي تطول في الليل، فيعود متأخرا للمنزل ليجد زوجته في انتظاره. ويضيف “من الصعب على الرجل أن يتخلى عن أصدقائه وهواياته، وعلى الزوجة أن تتفهم ذلك وتكف عن التوبيخ الذي لا يزيد الزوج إلا إصرارا على الهروب من المنزل”