تعدّ البطولة الأوروبية ثاني أقوى وأهم بطولات كرة القدم بعد كأس العالم مباشرةً، وكثيرة هي النجوم التي ستكون حاضرة باليورو وستعوّل عليها جماهير بلادها آمالاً عريضة لتحقيق المجد القاري الغالي، لكنبمقابل هؤلاء فسيغيب عن اليورو العديد من اللاعبين البارزين الذي استبعدوا بقرارٍ فني من مدربيهم(من دون أن يكونوا مصابين)، وأبرزهم:
ريو فرديناند - إنجلترا
على الرغم من تقدمه بالعمر إلا أن أغلى مدافع بالتاريخ استطاع تقديم أداءٍ طيب في هذا الموسم، حيث كان وجوده حاسماً في ظل الغيابات الدفاعية الكبيرة التي طاولت الشياطين الحمر، وهذا الأداء كان بالأحوال الطبيعية سيخول صاحب الخبرة الكبيرة جداً التواجد مع منتخب بلاده في بطولة بحجم اليورو.
لكن الظروف لم تكن طبيعية هذه المرة، ومشاكل اللاعب الشخصية مع قائد تشيلسي جون تيري (بعدما تلفظ الأخير بكلمات عنصرية بحق شقيق ريو الصغير أنطون فرديناند) كانت تعني بأنه على مدرب المنتخب هودسون أن يختار واحد من الدافعين الكبيرين، ليفضًل مدرب ليفربول السابق استدعاء جون تيري، وعلى الرغم من انكار المدرب هذا الأمر وتشديده على أن عدم استدعاء فرديناند أتى لأسباب محض فنية، لكن القليلين جداً اقتنعوا بهذا الكلام.
يوهان جوركوف - فرنسا
صانع الألعاب الذي لقب بفترة من الفترات بزيدان الجديد كدليل على ايمان الفرنسيين الكبير بقدراته، حيث رأى فيه مشجعي الديوك حامل آمال المنتخب الأزرق بالمستقبل، لكن هذا الأمر لم يحصل(على الأقل حتى الآن)، وأدَت سلسلة من الاصابات وتراجع المستوى إلى تدهور سمعة اللاعب حتى أصبحت قصته إحدى أهم قصص خيبات الأمل الكروية في زمننا الحديث.
ورغم تعافي اللاعب من اصاباته بنهاية هذا الموسم حيث كان قد أصبح جاهزا إلى حدٍ ما للمشاركة باليورو، إلا أن أداء جوركوف في المباريات التحضيرية لم يقنع مدرب فرنسا لوران بلان الذي فضل استبعاده عن القائمة النهائية لمنتخبه.
بادزيني وماتري - إيطاليا
لاعبا الأنتر ويوفتوس كانا ضمن حسابات برانديلي لفترة طويلة منذ استلم مقاليد قيادة منتخب الآزوري العريق، لكن تدهور مستوى بادزيني الشديد هذا الموسم حيث لم ينجح بتسجيل أكثر من 5 أهداف بالسيري آ، وكذلك تراجع مردود ماتري في القسم الثاني من الموسم جعل المدرب يعيد حساباته ويفضل استبعاد الاثنين.
وهذا الأمر لم يأتي مفاجئاً في ظل امتلاك برانديلي لأسماء أخرى كبيرة جداً في الهجوم وأبرزها بالوتيلي، دي ناتالي وحتى جيوفينكو وكاسانو القادرين على صناعة اللعب الهجومي كما التهديف إن اقتضى الأمر.
مايكل كاريك - إنجلترا
أوضح مايكل كاريك أكثر من مرة أنه لن يقبل بعد تألقه الشديد مع مانشستر يونايتد هذا الموسم أن يعامل كلاعب ثانوي على الصعيد الدولي، ولكن هذا التصريح قوبل من طرف المدرب هودسون بتفضيله الدائم على البدء بباركر وجيرارد كخيارات اساسية في وسط الملعب الإنجليزي، وحتى استدعاء هانديرسون ذو الأداء المخيب مع ليفربول ليشكل بديلاً للثنائي المذكور وكل هذا على حساب نجم وسط الشياطين الحمر.
مما أدى إلى عدم تحمل اللاعب لهذا الواقع المذل الذي وضع به،ودفعه لاعلان اعتزاله الدولي ليخرج نفسه بذلك بشكلٍ كامل من حسابات اليورو.
دومينيكو كريشيتو - إيطاليا
كعاتها قبل البطولات الكبرى فلقد كانت الكرة الإيطالية على موعدٍ مع فضيحة جديدة أتت هذه المرة لتكشف عن سلسلة من التلاعب بنتائج المباريات ولم توفر إلا القليل من الأندية.
وأحد الضحايا الرئيسيين لهذه الفضيحة كان الظهير الأيسر الأساسي لمنتخب إيطاليا في الفترة الأخيرة دومينيكو كريشيتو، الذي حامت حول علاقته بفضيحة التلاعب بالنتائج أثناء لعبه مع جنوى الكثير من الشكوك، ليأتي استدعائه من المحكمة ويجبر برانديلي على استبعاده من تشكيلة الطليان النهائية لليورو، ويدخل بذلك صاحب الـ25 عاماً دوامةً من التساؤلات قد توثر على كامل مستقبله الكروي.
دينار بيلياتيدينوف - روسيا
بالرغم من أن مدرب الدب الروسي ديك أدفوكات كان من المعجبين بقدرات هذا اللاعب، إلا أنه وبشكلٍ مفاجئ لم يستدعه إلى تشكيلته النهائية لليورو المقبل، وذلك بعدما تراجع مستوى اللاعب بعد رجوعه من ايفيرتون إلى بلاده الأصلية روسيا ليلتحق بصفوف نادي العاصمة سبارتاك موسكو، حيث تعرض لإصابة لم يتمكن بعدها من استرجاع كامل قدراته.
دانييل ستوريدج - انجلترا
قرار جديد غريب من نجم هذا المقال الأول روي هودسون، فمع غياب واين روني بأول مبارتين باليورو وحاجة منتخب الأسود الثلاثة إلى مهاجمين مهاريين للتعويض، أتى استبعاد ستوريدج مفاجئاً للجميع حيث أن اللاعب الواعد قدَم موسماً مشجعاً جداً مع تشيلسي حيث نجح بتسجيل 11 هدفاً في البريميرليج متفوقاً بذلك على أهداف ويلبيك الـ9 وكارول الـ4، وعلى الرغم من ذلك فقد فضل مدرب الإنجليز استدعاء الثنائي بمقابل استبعاده لستوريدج.
روبيرتو سولدادو - اسبانيا
على الرغم من انخفاض مستوى اللاعب بنهاية الموسم إلا أن استبعاد أكثر اللاعبين الأسبان تسجيلاً في الليجا هذه السنة(بالتعادل مع لورينتي بـ17 هدف) أتى مفاجئاً جداً للكثيرين من محبي اللافوريا روخا، وذلك لأنه لأنه أتى في ظل قلَة الخيارات الهجومية للمنتخب بعد اصابة هداف اسبانبا التاريخي دايفيد فيا واهتزاز مستوى فيرناندو توريس خلال هذا الموسم(على الرغم من النهاية المشجعة).
لكن يبدو أنه كان لديلبوسكي نظرة مغايرة لهذا الأمر حيث فضَل كلٍ من بيدرو رودريجيز وألفارو نيجريدو على نجم فالنسيا، وهو ما سترينا الأيام القليلة القادمة إن كان قراراً سليماً أو لا من قبل هذا المدرب القدير.
رد مع اقتباس