Wednesday 6 June 2012
خالد سعيد في ذكراه الثانية.. دماء فتحت باب الحرية
aالشهيد خالد سعيد
عامان كاملان، بحلوهما ومُرهما، مرا على وفاة الشاب السكندرى خالد سعيد، وكأنه قُتل بالأمس فقط، فدماؤه التى مهدت الطريق لثورة أطاحت بنظام كان يرعى قاتليه، لا تزال طازجة، تفوح منها رائحة الشهادة الزكية، وتهيل التراب على معذبى البشر، أيا كانت جنسيتهم وملتهم.استشهد خالد فى 6 يونيو 2010، على يد رجال الشرطة، وفق الرواية المعروفة، وبعدها بستة أشهر وأيام قليلة، اندلعت ثورة يناير، لتحمل معها فجرا جديدا لمصر عنوانه «عيش، حرية، كرامة إنسانية»، وتحول يوم «عيد الشرطة» إلى «يوم غضب» فى كل ربوع مصر، ضد قانون الطوارئ، وثأرا لـ«خالد» وكل شهداء التعذيب فى أقسام الشرطة، وضحايا المهانة فى سبيل أكل العيش، وأسرى الظلم فى وطن افترس من أبنائه خيارهم، وبات العدل فيه عملة نادرة، والحرية حلما بعيد المنال.
أزاحت الثورة غطاء الخوف وتفجرت آبار الغضب، وعلى مدى عامين وبضعة شهور من عمرها، ومنذ استشهاد خالد سعيد، جرت فى النهر مياه كثيرة، فخالد سعيد صار أيقونة احتجاج ضد التعذيب، ولم يتبق من الثورة سوى الحلم، الذى يتجدد فى الميادين وقت الأزمات. حلم بغد أفضل وحياة أكرم ووطن يتعايش فيه المصريون، دون تمييز، يبنون نهضة تليق بهم، وحلم بأن نُدخل السرور على خالد سعيد وشهداء الثورة، عندما يأتيهم القصاص من قاتليهم بالعدل.هنا نرصد لكم مصر، بكل ما يكتنفه المشهد الراهن من ارتباك، ومسارات متقاطعة دخلتها الثورة، ربما نرى بؤرة ضوء، تأخذ بأيدينا إلى مستقبل نستحقه.
الوطن المصرية