فراغ الأبوة
ربي ومذ خلقتني
أودعتني حجرا كبيرا لا يضيق
نبعا معينا بلا نضوب
كنزا ثمينا ليس ما فيه نفاد
وقد احتوتني راحتيه
حبا وعطفا رائقا يحوي ازدياد
ذاك هو أنت أبي
في مقليتيك الوامضات إلى الرشاد
سكنت أرضا أخصبت فنمى بها عودي
وازداد ازدياد
والقلب قد أضحى مروجا مفعمات بالجمال
أغدو وأمرح في المجيئ
لاه بلا تلك الهموم الضائقات
كم التجئ حين الملام
لملاجئ الأحضان للدفئ مقام
لكن اعصارا عتيا قد أتى
فأزاح مما أمتلك تلك وذاك
وأحال ذاك المرج جدبا وقفار
فغدوت من بعد الدمار
ضائع في تلك البلاد
صفرا بلا ملجى ولاطعما وماء
وبلا فؤاد قد حوى جل الحنان
وبدى خواءً موحشا بعد امتلاء